سعيد بن أبي عمرو قالا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب قال : سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول : سمعت أبي يقول : هذا حديث منكر ، ما أظن من هذا شيئا (١) هذا كلام أهل الشام ، أنكره أبي على يونس من حديث [الزّهري](٢) كأنه عنده من يونس ، عن غير الزّهري.
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن سهل الفقيه ، أنا أبو عثمان سعيد بن عبد الله بن محمد البحيري (٣) ، أنا زاهر بن أحمد الفقيه ، أنا إبراهيم بن عبد الصّمد الهاشمي ، نا أبو مصعب الزّهري ، نا مالك ، عن يحيى بن سعيد أن أبا بكر الصّدّيق بعث جيوشا إلى الشام فخرج يمشي مع يزيد بن أبي سفيان وكان أمير ربع من تلك الأرباع فزعموا أن يزيد قال لأبي بكر الصّدّيق : إمّا أن تركب وإمّا أن أنزل. فقال له أبو بكر : ما أنت بنازل وما أنا براكب. إني احتسب خطاي هذه في سبيل الله ثم قال : ستجد قوما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله فذرهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له ، وستجد قوما فحصوا عن أوساط رءوسهم من الشعر ، فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف. وإني موصيك بعشر : لا تقتلن امرأة ، ولا صبيا ، ولا كبيرا هرما (٤) ، ولا تقطعن شجرا مثمرا ، ولا تخربن عامرا ، ولا تعقرن شاة ، ولا بعيرا إلّا لمأكلة ، ولا تحرقن نخلا ولا تعزقنه ، ولا تغلل ، ولا تجبن.
أخبرنا أبو القاسم الشحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : نا أبو العباس محمد بن يعقوب ، نا يحيى بن أبي طالب ، أنا عبد الوهاب بن عطاء ، أنا روح بن القاسم ، عن يزيد بن أبي مالك الشامي قال : جهّز أبو بكر الصّدّيق يزيد بن أبي سفيان بعثه إلى الشام أميرا فمشى معه وذكر الحديث بمعناه.
وأخبرنا أبو القاسم الشحّامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا أبو العباس ، نا أحمد بن عبد الجبّار ، نا يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق ، حدثني صالح بن كيسان قال : لما بعث أبو بكر يزيد بن أبي سفيان إلى الشام على ربع من
__________________
(١) بالأصل «شيء» خطأ.
(٢) الزيادة عن خع.
(٣) هذه النسبة إلى بحير ـ بفتح الباء ـ أحد أجداد المنتسب إليه (الأنساب).
(٤) عن خع وبالأصل «هربا».