يعقوب بن أبي العقب ، أنا أحمد بن إبراهيم القرشي ، نا محمد بن عائذ القرشي قال : قال الوليد : أخبرنا صفوان بن عمرو ، عن عبد الرّحمن بن جبير : إن الله تبارك وتعالى لما نصر المسلّمين على أهل الرّدّة وكفرة بني خنيفة ، وقتل مسيلمة الكذّاب كتب أبو بكر إلى خالد يأمره بالمسير إلى العراق. فسار في ستة آلاف. وجهز أبو بكر الجيوش إلى الشام ، فاجتمع له أربعة وعشرون ألفا من المهاجرين والأنصار ومسلمة الفتح وأمداد اليمن وأهل العالية. وولّى أبا عبيدة على ربع ، وعمرو بن العاص على ربع ، وشرحبيل بن حسنة على ربع ، ويزيد بن أبي سفيان على ربع وولّاه على جماعتهم.
قال : ونا ابن عائذ قال : قال الوليد : وقد أخبرنا ابن لهيعة عن يونس بن يزيد ، عن ابن شهاب الزّهري : أن أبا بكر بعث خالدا على جيشه قبل العراق ، وبعث إلى الشام ثلاثة أمراء : خالد بن سعيد بن العاص على جند ، وعمرو بن العاص على جند ، وشرحبيل بن حسنة على جند. ولم يزل عمر بأبي بكر حتى أمّر يزيد بن أبي سفيان على جند فأدركهم بذي مروة.
قال الوليد بن مسلم : إنّ حديث صفوان بن عمرو عن عبد الرّحمن بن جبير في تولية يزيد بن أبي سفيان على جماعتهم بالمدينة قبل أن يسيروا أنه أثبت. وبذلك اجتمعت الأحاديث.
قال : ونا ابن عائذ قال الوليد : وأخبرني أبو عمرو ، عن يحيى بن سعيد أن أبا بكر الصّدّيق ولّى يزيد بن أبي سفيان على جماعتهم وخرج مشيعا له. وقال يزيد : إمّا أن تركب وإما أن أنزل. فقال أبو بكر : ما أنا براكب ولست بنازل إني أحتسب خطاي هذه في سبيل الله.
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن علي بن المزرفي ، أنا أبو الغنائم عبد الصّمد بن علي بن المأمون ، أنا أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة ح.
وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، وأبو المعالي أحمد بن علي بن محمد بن يحيى بن الرويج المعروف بابن الحاجب قالا : أنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنا أبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسين قالا : نا عبد الله بن محمد ، نا أبو نصر ، نا