عبيد بن كثير ، نا عبّاد بن يعقوب ، أنا موسى بن عثمان ، عن جابر ، عن أبي جعفر في قوله : (وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ) قال : هي الكوفة. والمعين : الفرات.
تابعه عبد الرحمن بن صالح الأزدي ، وإبراهيم بن محمد بن ميمون الكوفيان ، عن موسى بن عثمان الحضرمي ، وقد روي مسندا عن جعفر الصادق بن أبي جعفر الباقر.
أنبأنا أبو الغنائم محمّد بن علي بن ميمون ، أنا [أبو](١) عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن الحسني ـ قراءة عليه ـ أنا محمّد بن عبد الله الجعفي ، نا الحسين بن محمد بن الفرزدق الفزاري ، نا جعفر بن عبد الله المحمدي ، قال : سمعت محمد بن أبي عمير يذكر عن محمد بن المسلم قال : سألت الصادق عن قول الله عزوجل : (وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْناهُما إِلى رَبْوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَمَعِينٍ) قال : الربوة : النّجف ، والقرار : المسجد ، والمعين : الفرات.
ثم قال : إن نفقة بالكوفة الدرهم الواحد يعدل بمائة درهم في غيرها ، والركعة بمائة ركعة. ومن أحب أن يتوضأ من ماء الجنة ، ويشرب من ماء الجنة ، ويغتسل بماء الجنة ، فعليه بماء الفرات ، فإن فيه شعبتين (٢) من الجنة ، وينزل من الجنة كل ليلة مثقالان من مسك في الفرات. وكان أمير المؤمنين علي يأتي النّجف ويقول : وادي السلام ، ومجمع أرواح المؤمنين ، ونعم المضجع للمؤمن هذا المكان. وكان يقول : اللهم اجعل قبري بها.
قال أبو الغنائم في النجف ماء طيب تنزله العرب (٣) ، يقال له السلام.
أخبرنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الحواري الفقيه ، نا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي ، أنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد السّعدي ، أنا محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح بن الشخير ، نا محمد بن بيان بن مسلم ، نا الحسن بن عرفة ، نا عبد الرحمن بن مهدي ، عن مالك ، عن الزّهري ، عن أنس قال :
__________________
(١) زيادة عن خع.
(٢) في خع ومختصر ابن منظور ١ / ٨٩ «مثعبين» وفي المطبوعة : منبعين.
(٣) عن خع ، وبالأصل : «كبيت يقوله العربي» كذا.