فاطمة (ع) على النبي (ص) وقالت تعيرني نساء قريش ان اباك زوجك من علي وهو فقير ، فتبسم (ص) وقال واللّه لقد خاطبك مني اشراف قريش فما اجبتهم الى ذلك توقفا لخبر السماء ، فبينما انا في مسجدي في النصف من شهر رمضان اذ هبط علي جبرئيل (ع) وقال ان اللّه تعالى يقرؤك السلام ، وقد جمع الكروبين وحملة العرش تحت شجرة يقال لها طوبى وانا الخاطب ، واللّه الولي وزوج فاطمة من علي (ع) ثم قال : للشجرة انثري فتناثرت لؤلؤا رطبا فبادر الحور يلتقطن ، فهن منها يلتقطن الى يوم القيامة ، ويقلن هذا نثار فاطمة بنت محمد (ص) وجعل مهرها نصف الدنيا ، والحديث طويل اقتصرت على ثلث منه.
وروى ابو عبد اللّه محمد بن زكريا الغلابي في كتاب له عن جعفر بن محمد بن عمارة الكندي قال : حدثني ابي عن جابر بن عبد اللّه الانصاري قال : قيل يا رسول اللّه انك تلثم فاطمة وتشمها ولا تفعل ذلك بغيرها من بناتك؟ فقال (ص) ان جبرئيل اهدى الي تفاحة من تفاح الجنة فاكلتها ، فتحولت ماء في صلبي فاودعتها خديجة فحملت فاطمة ، وانا اشم منها رائحة الجنة.
وروي عن الغلابي عن عمار بن عمران عن عبيد اللّه بن موسى العبسي قال : اخبرني جبلة المكي عن طاوس اليماني عن ابن عباس ، قال : دخلت على عائشة بنت ابي بكر ، فقالت : دخلت على رسول اللّه (ص) وهو يقبل فاطمة ويشمها ، فقلت :