انه قال : اعتل صعصعة بن صوحان العبدي ، فعاده مولانا امير المؤمنين (ع) في جماعة من اصحابه ، فلما استقر بهم المجلس فرح صعصعة فقال امير المؤمنين (ع) لا تفتخرن على اخوانك بعيادتي اياك ، ثم نظر الى فهر في وسط داره ، فقال لاحد اصحابه : ناولنيه فاخذه منه واداره في كفه واذا به سفرجلة رطبة ، فدفعها الى احد اصحابه ، وقال : قطعها قطعا وادفع الى كل واحد منا قطعة والى صعصعة قطعة والي قطعة ، ففعل ذلك فادار مولانا القطعة من السفرجلة في كفه فاذا بها تفاحة ، فدفعها الى ذلك الرجل وقال له : قطعها وادفع الى كل واحد قطعة والى صعصعة قطعة والي قطعة ، ففعل الرجل فاداره مولانا القطعة من التفاحة في كفه فاذا هي حجر فهر ، فرمى به الى صحن الدار ، فأكل صعصعة القطعتين واستوى جالسا وقال : شفيتني وازدت في ايماني وايمان اصحابك صلوات اللّه عليك.
روى اصحاب الحديث عن عبد اللّه بن العباس انه قال : عقمت النساء ان يأتين بمثل علي بن ابي طالب (ع) ، فو اللّه ما سمعت وما رأيت رئيسا يوازن به ، واللّه لقد رايته بصفين وعلى رأسه عمامة بيضاء ، وكان عينيه سراج سليط او عينا ارقم ، وهو يقف على شرذمة من اصحابه يحثهم على القتال ، الى ان انتهى الي وانا في كنف من الناس ، وقد خرج خيل لمعاوية المعروفة بالكتيبة الشهباء عشرون الف دارع على عشرين الف اشهب متسربلين الحديد ، كأنهم صفحة واحدة ما ترى منهم الا