وقرأت في كتاب الوصايا وغيره بان جماعة من الشيوخ العلماء ، منهم علان الكلابي وموسى بن احمد الفزاري واحمد بن جعفر ومحمد باسانيدهم ، ان حكيمة بنت ابي جعفر عمة ابي محمد (ع) يوما وكنت ادعو اللّه له ان يرزقه ولدا فدعوت له كما كنت ادعو ، فقال : يا عمة اما انه يولد في هذه الليلة وكانت ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ، المولود الذي كنا نتوقعه فاجعلي افطارك عندنا ، وكانت ليلة الجمعة ، قالت حكيمة : ممن يكون هذا المولود يا سيدي؟ فقال (ع) : من نرجس ، قالت : ولم يكن في الجواري احب الي منها ولا اخف على قلبي ، وكنت اذا دخلت الدار تتلقاني وتقبل يدي وتنزع خفي بيدها ، فلما دخلت عليها فعلت بي ما كانت تفعل فانكببت على يدها فقبلتها ومنعتها مما كانت تفعله ، فخاطبتني بالسيادة فخاطبتها بمثلها فانكرت ذلك ، فقلت لها : لا تنكري ما فعلت فان اللّه تعالى سيهب لك في ليلتنا هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة ، فاستحيت ، قالت حكيمة : فتعجبت وقلت لابي محمد (ع) لست ارى بها اثر الحمل فتبسم (ع) وقال لي : انا معاشر الاوصياء لا نحمل في البطون ولكنا نحمل في الجنوب ، وفي هذه الليلة مع الفجر يولد المولود الكريم على اللّه ان شاء اللّه تعالى ، قالت حكيمة : ونمت بالقرب من الجارية وبات ابو محمد (ع) في صف ، فلما كان وقت الليل قمت الى الصلاة والجارية نائمة ما بها اثر ولادة ، واخذت في صلاتي ثم اوترت وانا في الوتر فوقع في نفسي ان الفجر قد ظهر ودخل قلبي شيء ، فصاح ابو محمد (ع) من