قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

عيون المعجزات

عيون المعجزات

عيون المعجزات

تحمیل

عيون المعجزات

120/152
*

يوم واحد لكان بمنزلة الشيخ العالم وفوقه ، وان لم يكن من عند اللّه فلو عمر الف سنة فهو واحد من الناس هذا مما ينبغي ان يفكر فيه ، فاقبلت العصابة عليه تعذله وتوبخه ، وكان وقت الموسم فاجتمع من فقهاء بغداد والامصار وعلمائهم ثمانون رجلا ، فخرجوا الى الحج وقصدوا المدينة ليشاهدوا ابا جعفر (ع) ، فلما وافوا اتوا دار ابي جعفر الصادق لأنها كانت فازعة ودخلوها وجلسوا على بساط كبير ، وخرج إليهم عبد الرحمن بن موسى فجلس وقام مناد وقال : هذا ابن رسول اللّه فمن اراد السؤال فليسأله فسئل عن اشياء اجاب عنها بغير الواجب ، فورد على الشيعة ما حيرهم وغمهم واضطربت الفقهاء وقاموا وهموا بالانصراف وقالوا في انفسهم : لو كان ابو جعفر (ع) يكمل جواب المسائل لما كان من عبد اللّه ما كان ومن الجواب بغير الواجب ، ففتح عليهم باب من صدر المجلس ودخل موفق وقال هذا ابو جعفر فقاموا إليه باجمعهم واستقبلوه وسلموا عليه ، فدخل (ع) وعليه قميصان وعمامة بذؤابتين وفي رجليه نعلان وامسك الناس كلهم ، فقام صاحب المسألة فسأله عن مسائله فاجاب عنها بالحق ففرحوا ودعوا له واثنوا عليه وقالوا له : ان عمك عبد اللّه افتى بكيت وكيت فقال : لا إله الا اللّه يا عم انه عظيم عند اللّه ان تقف غدا بين يديه فيقول لك لم تفت عبادي بما لم تعلم وفي الامة من هو اعلم منك ، وكان اسحاق بن اسماعيل ممن حج في جملتهم في تلك السنة ، قال اسحاق : فاعددت له في رقعة عشر مسائل وكان لي حمل فقلت في نفسي ان أجابني عن