الأرض أحبّ إليّ فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يحبّ [ذلك] أن يمكن جبهته على الأرض فأنا احبّ لك ما كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يحبّه» (١).
ولعلّ أفضليّة خصوص التراب من غيره لا تأمّل فيه ، لكونه أبلغ في التذلّل والتواضع والخضوع والانكسار ، ويظهر أيضا من الأخبار.
وأفضل من الكلّ السجود على التربة الحسينيّة ، لما ورد فيه من الثواب العظيم (٢).
فلا يبعد كون الأنف مثل الجبهة فيما ذكر سوى وجوب الوضع على ما يصحّ السجود عليه.
مع أنّ إرغام الأنف وإلصاقه بالتراب فيه من التواضع لله ، والخضوع والتذلّل والانكسار ما لا يكون في غيره ، ووضعه على ما يصحّ السجود عليه آكد ، إلى أن ورد فيه ما ورد ، كما مرّ.
قوله : (وابدأ بيديك). إلى آخره.
قال الصدوق في أماليه : من دين الإماميّة الإقرار بأنّه لا يجوز وضع الركبتين على الأرض في السجود قبل اليدين (٣).
ويظهر من الشيخ أيضا في «التهذيب» ذلك (٤) ، ويشهد لهما ما ورد من أنّ «من تشبّه بقوم فهو منهم» (٥). ومعلوم أنّ وضع الركبتين على الأرض قبل اليدين
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣١١ الحديث ١٢٦٣ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٣٦٨ الحديث ٦٨١٣.
(٢) لاحظ! وسائل الشيعة : ٥ / ٣٦٥ الباب ١٦ من أبواب ما يسجد عليه.
(٣) أمالي الصدوق : ٥١٢.
(٤) تهذيب الأحكام : ٢ / ٧٨ ذيل الحديث ٢٩٣.
(٥) عوالي اللآلي : ١ / ١٦٥ الحديث ١٧٠.