صلّى أحدكم ولم يصلّ على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في صلاته يسلك بصلاته غير سبيل الجنّة» (١).
وورد منه التهديدات في ترك الصلاة على آله عند الصلاة عليه (٢) ، وباقي التقريب عرفت.
ويؤيّده أيضا ما ورد في كثير من الأخبار من أنّ الدعاء محجوب عن السماء لا يرفع إلى الله تعالى أبدا حتّى يصلّى على محمّد وآل محمّد (٣).
وأيضا الظاهر من غير واحد من الأخبار وجوب الصلاة على نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا عند ذكره (٤).
وفي التشهّد وجوب ذكره ، فوجب الصلاة عليه وعلى آله مثل صحيحة زرارة عن الباقر عليهالسلام أنّه قال : «وصلّ على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كلّما ذكرته أو ذكره ذاكر عندك» (٥) إلى غير ذلك.
لكن الفاضلان ادّعيا الإجماع على عدم الوجوب (٦) وإن كان بعض الأخبار كاد أن يكون صريحا في وجوب الصلاة عليه على من ذكر عنده ، مثل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من ذكرت عنده فنسي الصلاة عليّ خطئ به طريق الجنّة» (٧) وأمثال ما ذكر.
وربّما كان أشدّ ممّا ذكر ، لكن أمثال هذه الأخبار غير صحيحة السند ،
__________________
(١) الكافي : ٢ / ٤٩٥ الحديث ١٩ ، وسائل الشيعة : ٦ / ٤٠٨ الحديث ٨٢٩٩ مع اختلاف يسير.
(٢) وسائل الشيعة : ٧ / ٢٠٣ و ٢٠٤ الحديث ٩١١١ و ٩١٢٠.
(٣) الكافي : ٢ / ٤٩١ الحديث ١ ، وسائل الشيعة : ٧ / ٩٣ الحديث ٨٨٢٧.
(٤) لاحظ! وسائل الشيعة : ٦ / ٤٠٧ الباب ١٠ من أبواب التشهّد ، ٧ / ١٥٢ الباب ٣ من أبواب الذكر.
(٥) الكافي : ٣ / ٣٠٣ الحديث ٧ ، من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٨٤ الحديث ٨٧٥ ، وسائل الشيعة : ٥ / ٤٥١ الحديث ٧٠٥٩.
(٦) المعتبر : ٢ / ٢٢٦ ، منتهى المطلب : ٥ / ١٨٦.
(٧) ثواب الأعمال : ٢٤٦ الحديث ١ ، وسائل الشيعة : ٧ / ٢٠١ الحديث ٩١١١ مع اختلاف يسير.