وأمّا الأخبار ؛ ففي غاية الكثرة ، منها كالصحيح ، عن هشام بن الحكم ، عن الصادق عليهالسلام : «صلاة الاستسقاء مثل صلاة العيدين يقرأ ويكبّر فيها كما يقرأ ويكبّر فيها ، يخرج الإمام فيبرز إلى مكان نظيف في سكينة ووقار وخشوع ومسألة ، ويبرز معه الناس ، فيحمد الله ويمجّده ويثني عليه ويجتهد في الدعاء ويكثر من التسبيح والتكبير والتهليل ، ويصلّي مثل صلاة العيدين ركعتين في دعاء ومسألة واجتهاد ، فإذا سلّم الإمام قلّب ثوبه وجعل [الجانب] الذي على المنكب الأيمن على الأيسر والذي على الأيسر على الأيمن فإنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم صنع كذلك» (١) .. إلى غير ذلك من الأخبار (٢).
وما قال المصنّف : (عند عوز الأنهار وفتور الأمطار) ، موافق لما ذكره بعض الفقهاء (٣).
وقال بعض آخر : يصلّي عند الجدب ، وبعض آخر قال : عند فتور الأمطار وجفاف الآبار (٤) ، وبعض آخر قال : إذا أجدبت البلاد وقلّت الأمطار (٥).
وفي «مصباح المتهجّد» : إذا أجدبت البلاد وقلّت الأمطار وقحط الزمان ، يستحبّ أن يلتجئ الناس إلى الله تعالى ويستسقوا الغيث (٦).
وبعض آخر قال : الاستسقاء طلب السقيا من الله عند الحاجة إليها (٧).
__________________
(١) الكافي : ٣ / ٤٦٣ الحديث ٢ ، تهذيب الأحكام : ٣ / ١٤٩ الحديث ٣٢٣ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٥ الحديث ٩٩٨٨ مع اختلاف يسير.
(٢) لاحظ! وسائل الشيعة : ٨ / ٥ الباب ١ من أبواب صلاة الاستسقاء.
(٣) شرائع الإسلام : ١ / ١٠٨.
(٤) الدروس الشرعيّة : ١ / ١٩٧.
(٥) النهاية للشيخ الطوسي : ١٣٨.
(٦) مصباح المتهجّد : ٥٢٦.
(٧) مسالك الأفهام : ١ / ٢٧٢ ، روض الجنان : ٣٢٤ ، ذخيرة المعاد : ٣٤٦.