واخرى إسباغا ، وامسح بمقدّم رأسك وظاهر قدميك» (١).
وفي «عيون أخبار الرضا عليهالسلام» فيما كتب من محض الإسلام : «الوضوء مرّة فريضة واثنتان إسباغ» (٢).
وفيما كتب القائم عليهالسلام إلى العريضي من أولاد الصادق عليهالسلام : «إنّ الوضوء كما أمر الله ؛ غسل الوجه واليدين ومسح الرأس والرجلين واحدة ، واثنان إسباغ ، ومن زاد عن الاثنين أثم» (٣).
وفيما كتب الرضا عليهالسلام إلى المأمون : «واحدة فريضة واثنتان استحباب ، ومن زاد عن الاثنتين أثم» (٤).
وأيضا عرفت من الأخبار الكثيرة المذكورة أنّ الغسل مرّتين إسباغ ، وعند الفقهاء أيضا كذلك بلا شبهة ، إذ يظهر منهم أنّ الإسباغ هو الغسل مرّتين.
وورد مدح الإسباغ في الأخبار ، مثل صحيحة الحلبي عن الصادق عليهالسلام : «أسبغ الوضوء إن وجدت ماء ، وإلّا فإنّه يكفيك اليسير» (٥).
وقال ابن أبي عقيل : السنّة إتيان الماء على الأعضاء مرّتين ، الفرض من ذلك مرّة والاثنين سنّة ، ولئلّا يكون قصّر المتوضّئ في المرّة فيكون يأتي على تقصيره ، فإن تعدّى المرّتين لا يؤجر على ذلك ، وبذلك جاء التوقيف عنهم عليهمالسلام (٦). وصرّح
__________________
(١) كشف الغمّة : ٢ / ٢٢٦ و ٢٢٧.
(٢) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢ / ١٣٥ الحديث ٢ ، وسائل الشيعة : ١ / ٤٤٠ الحديث ١١٦٣.
(٣) لم نعثر عليه في مظانّه.
(٤) عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ٢ / ١٣٤ الحديث ٢ ، وفيه : أنّ الوضوء مرّة مرّة فريضة واثنتان اسباغ.
(٥) تهذيب الأحكام : ١ / ١٣٨ الحديث ٣٨٨ ، الاستبصار : ١ / ١٢٣ الحديث ٤١٨ ، وسائل الشيعة : ١ / ٤٨٥ الحديث ١٢٨٥.
(٦) نقل عنه العلّامة في مختلف الشيعة : ١ / ٢٨٥ مع اختلاف يسير.