المضمضة والاستنشاق؟ فقال : «هما من الوضوء فإن نسيتهما فلا تعد» .
وكذلك الحال في
رواية زرارة عن الباقر عليهالسلام : «المضمضة والاستنشاق ليسا من الوضوء» ، لأنّه بعينه
روى الرواية السابقة عن الباقر عليهالسلام ، وقد عرفت أنّ ظاهر هما عدم كونهما من واجبات الوضوء.
وبالجملة : لا
تأمّل في استحبابه بعد الفتاوى والإجماع المنقول ، بل كون ذلك طريقة الشيعة في
الأعصار والأمصار مع كثرة الأخبار ، وورود الدعاء الموظّف لهما في الأخبار واشتهاره بين
الشيعة ، وظهور المراد من الأخبار المعارضة.
ثمّ اعلم! أنّه
يستحب تثليث كلّ واحد منهما باتّفاق الأصحاب ، بل ادّعى ابن زهرة الإجماع على ذلك .
ويدلّ عليه ما
ورد في «الكافي» فيمن نسي الاستياك أنّه : «يستاك ثمّ يتمضمض ثلاث مرّات» ، وهي رواية معلّى بن خنيس السابقة .
ويدلّ عليه ما
كتب أمير المؤمنين عليهالسلام إلى أهل مصر مع محمّد بن أبي بكر ، وهذا مذكور في «نهج
البلاغة» ، وصريح في كون كلّ من المضمضة والاستنشاق ثلاث مرّات .
__________________