عن الصادق عليهالسلام : «المضمضة والاستنشاق ممّا سنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم» (١) .. إلى غير ذلك من الأخبار.
فما دلّ على نفيه محمول على عدم الوجوب ، مثل رواية زرارة عن الباقر عليهالسلام أنّه قال : «ليس المضمضة والاستنشاق فريضة ولا سنّة ، إنّما عليك أن تغسل ما ظهر» (٢) ، لما عرفت ، ولشهادة قوله عليهالسلام : «إنّما عليك» .. إلى آخره ، الظاهر في اللزوم والوجوب.
وكذا فعل الشيخ في «الاستبصار» (٣) والشهيد في «الذكرى» (٤) ، وغيرهما في غيرهما.
ويشهد على ذلك أيضا رواية أبي بكر عن الصادق عليهالسلام قال : «ليس عليك مضمضة ولا استنشاق لأنّهما من الجوف» (٥).
وكذا رواية أبي بصير ، عن الصادق عليهالسلام أنّه سأل عن المضمضة والاستنشاق قال : «ليس هما من الوضوء هما من الجوف» (٦).
والمراد واجبات الوضوء ، لرواية هذا الراوي عن الصادق عليهالسلام أنّه سأله عن
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ١ / ٧٩ الحديث ٢٠٣ ، الاستبصار : ١ / ٦٧ الحديث ٢٠٢ ، وسائل الشيعة : ١ / ٤٣٠ الحديث ١١٢٤.
(٢) تهذيب الأحكام : ١ / ٧٨ الحديث ٢٠٢ ، الاستبصار : ١ / ٦٧ الحديث ٢٠١ ، وسائل الشيعة : ١ / ٤٣١ الحديث ١١٢٩.
(٣) الاستبصار : ١ / ٦٧ ذيل الحديث ٢٠١.
(٤) ذكرى الشيعة : ٢ / ١٧٦ و ١٧٧.
(٥) الكافي : ٣ / ٢٤ الحديث ٣ ، تهذيب الأحكام : ١ / ٧٨ الحديث ٢٠١ ، الاستبصار : ١ / ١١٧ الحديث ٣٩٥ ، وسائل الشيعة : ١ / ٤٣٢ الحديث ١١٣٣.
(٦) الكافي : ٣ / ٢٤ الحديث ٢ ، وسائل الشيعة : ١ / ٤٣٢ الحديث ١١٣٢.