ويؤيّده التعليل في الغسل عن النوم بأنّه : «لا يدري أنّه أين باتت يده» (١) فتدبّر.
ثمّ إنّ بعض الأخبار ورد بلفظ الإناء وإدخال اليد فيه ، مثل حسنة الحلبي المذكورة (٢) وغيرها (٣).
وبعضها ورد بلفظ مطلق الغسل ، مثل رواية حريز السابقة (٤) ، ومرسلة الصدوق عن الصادق عليهالسلام : «اغسل يدك من البول مرّة ، ومن الغائط مرّتين ، ومن الجنابة ثلاثا» (٥) ، وقال عليهالسلام : «اغسل يدك من النوم مرّة» (٦) وغيرهما من الأخبار (٧).
فيمكن حمل المطلق على المقيّد ، كما اختاره الأكثر ، لا من جهة التعارض ، بل من جهة أنّ المطلق محمول على الشائع الغالب ، وكان الشائع القليل مطلقا ، أو الظروف الواسعة لإدخال اليد فيها ، كما يستفاد من بعضها ، أو يبقى المطلق على إطلاقه لعدم التعارض ، وللتسامح في أدلّة السنن ، كما اختاره الشهيد الثاني (٨).
واحتمله الشهيد الأوّل في «الذكرى» معلّلا بأنّ النجاسة الموهومة تزول (٩) .. إلى آخر ما قاله ، فلاحظ!
__________________
(١) الكافي : ٣ / ١١ الحديث ٢ ، تهذيب الأحكام : ١ / ٣٩ الحديث ١٠٦ ، الاستبصار : ١ / ٥١ الحديث ١٤٥ ، وسائل الشيعة : ١ / ٤٢٨ الحديث ١١١٩ مع اختلاف يسير.
(٢) مرّت الإشارة إليها آنفا.
(٣) وسائل الشيعة : ١ / ٤٢٩ الحديث ١١٢٣.
(٤) مرّت الإشارة إليها آنفا.
(٥) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٩ الحديث ٩١ ، وسائل الشيعة : ١ / ٤٢٨ الحديث ١١٢٠.
(٦) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٩ الحديث ٩٢ ، وسائل الشيعة : ١ / ٤٢٨ الحديث ١١٢١.
(٧) راجع! وسائل الشيعة : ١ / ٤٢٧ الباب ٢٧ من أبواب الوضوء.
(٨) روض الجنان : ٤١ و ٤٢ ، الروضة البهيّة : ١ / ٧٨.
(٩) ذكرى الشيعة : ٢ / ١٠٩.