وصريح صحيحة زرارة عن الباقر عليهالسلام قال : «إذا وضعت يدك في الإناء فقل : بسم الله وبالله اللهمّ اجعلني من التوّابين واجعلني من المتطهّرين ، فإذا فرغت فقل : الحمد لله رب العالمين» (١). إلى غير ذلك من الأخبار.
وفي الوضوء البياني قال : «ثمّ عرف ملأها ماء فوضعها على جبينه ثمّ قال : بسم الله وأسدله» (٢) الحديث.
وإذا ترك عالما عامدا لم يكن عليه شيء لما تقدّم ، إنّما حرم نفسه عن نيل الثواب من الله تعالى.
وأمّا ما رواه الشيخ ـ في الصحيح ـ عن ابن أبي عمير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «إنّ رجلا توضّأ وصلّى ، فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : أعد وضوءك وصلاتك ، ففعل وتوضّأ وصلّى ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أعد وضوءك وصلاتك ، ففعل وتوضّأ وصلّى ، فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : أعد وضوءك وصلاتك» ، فأتى أمير المؤمنين عليهالسلام وشكا ذلك إليه فقال : «هل سمّيت حين توضّأت؟» فقال : لا ، قال عليهالسلام : «فسمّ على وضوئك» ، فسمّى وصلّى فأتى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فلم يأمره أن يعيد» (٣) ، فيجب حمله على شدّة تأكيد الاستحباب ، لأنّ الوجوب مخالف للإجماع والأخبار.
وصرّح بعض بكون الإعادة على جهة التأديب ، فإنّ لصاحب الشريعة السياسة بمثل ذلك وأعظم منه ، لئلّا يتهاون الناس بالسنن (٤).
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ١ / ٧٦ الحديث ١٩٢ ، وسائل الشيعة : ١ / ٤٢٣ الحديث ١١٠٥ مع اختلاف يسير.
(٢) الكافي : ٣ / ٢٥ الحديث ٤ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣٨٧ الحديث ١٠٢١ مع اختلاف يسير.
(٣) تهذيب الأحكام : ١ / ٣٥٨ الحديث ١٠٧٥ ، الاستبصار : ١ / ٦٨ الحديث ٢٠٦ ، وسائل الشيعة : ١ / ٤٢٤ الحديث ١١٠٩.
(٤) منهم الفيض الكاشاني في الوافي : ٦ / ٣٣٠ ، البحراني في حدائق الناضرة : ٢ / ١٥٢.