ومنه حديث آخر : «لا يصلّي أحدكم وهو يدافع الطوف» (١).
وفي «الخصال» : «ثلاثة يتخوّف منهنّ الجنون : التغوّط بين القبور ، والمشي في خفّ واحد ، والرجل ينام وحده» (٢).
واعلم! أنّه ورد في الأخبار النهي عن البول في الحمّام ، في «جامع الأخبار» روى مرسلا : أنّ البول في الحمّام يورث الفقر ، وكذا القيام من الفراش للبول عريانا (٣).
وفي «الخصال» بسنده إلى أمير المؤمنين عليهالسلام قال : «البول في الحمّام يورث الفقر» (٤).
وورد أيضا المنع عن الجلوس على شفير بئر يستعذب من مائها (٥).
والظاهر أنّه داخل فيما ذكره المصنّف أوّلا من قوله : (موارد المياه) ، لأنّ المراد منه ما ذكره الفقهاء بلفظ المشارع ، وقد فسّر بموارد المياه ، ومثّل بشطوط الأنهار ورءوس الآبار.
وورد أيضا المنع في أفنية المساجد (٦) ، وقد عرفت ، وقيل : الحدّ أربعون ذراعا في أربعين ذراعا (٧) ، لأنّها حريم المساجد.
وفيه تأمّل كيف وورد أربعون دارا في كلّ جانب ـ على ما هو ببالي (٨) ـ
__________________
(١) النهاية لابن الأثير : ٣ / ١٤٣.
(٢) الكافي : ٦ / ٥٣٤ الحديث ١٠ ، الخصال : ١ / ١٢٥ الحديث ١٢٢ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣٢٩ الحديث ٨٦٥.
(٣) جامع الأخبار : ٣٤٣ الحديث ٩٥١ و ٩٥٢.
(٤) الخصال : ٢ / ٥٠٤ الحديث ٢ ، بحار الأنوار : ٧٧ / ١٧٠ الحديث ٩.
(٥) أمالي الشيخ الطوسي : ٦٤٨ الحديث ١٣٤٦ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣٢٦ الحديث ٨٥٧.
(٦) الكافي : ٣ / ١٦ الحديث ٥ ، تهذيب الأحكام : ١ / ٣٠ الحديث ٧٩ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣٢٤ الحديث ٨٥٣.
(٧) لاحظ! روضة المتقين : ٦ / ٢٤٤.
(٨) لم نعثر عليه في مظانّه.