ومواضع اللعن : أبواب الدور ، كما ورد في الخبر (١).
ويمكن أن يراد بها ما هو أعم ، بأن يكون ذكر الأبواب على سبيل المثال ، والمراد لعن أهل الدور ، أو الملائكة ، أو الله تعالى ، لكن الأخيرين يصيران دليل الحرمة ، فيتعيّن الأوّل ، فتأمّل!
قوله : (وعلى القبر).
لما رواه في «الكافي» في الصحيح ، عن ابن مسلم ، عن الباقر عليهالسلام : «من تخلّى على قبر ، أو بال قائما أو في ماء قائم ، أو مشى في حذاء واحد ، أو شرب قائما ، أو خلا في بيت وحده ، أو بات على غمرة ، فأصابه شيء من الشيطان لم يدعه إلّا أن يشاء الله تعالى» (٢).
وفي الصحيح ، عن الحلبي ، عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : «لا تشرب وأنت قائم ، ولا تطف بقبر ، ولا تبل في ماء نقيع ، ومن فعل ذلك فأصابه شيء فلا يلومنّ إلّا نفسه» (٣).
في «القاموس» : طاف : ذهب ليتغوّط (٤) ، وقال الجوهري : الطوف : الحدث (٥).
ومنه الحديث النبوي : «نهى عن متحدّثين على طوفهما» (٦).
__________________
(١) الكافي : ٣ / ١٥ الحديث ٢ ، من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٨ الحديث ٤٤ ، تهذيب الأحكام : ١ / ٣٠ الحديث ٧٨ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣٢٤ الحديث ٨٥٢.
(٢) الكافي : ٦ / ٥٣٣ الحديث ٢ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣٢٩ الحديث ٨٦٤ مع اختلاف يسير.
(٣) علل الشرائع : ٢٨٣ الباب ٢٠٠ الحديث ١ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣٤١ الحديث ٩٠١ مع اختلاف يسير.
(٤) القاموس المحيط : ٣ / ١٧٥.
(٥) الصحاح : ٤ / ١٣٩٧ مع اختلاف يسير.
(٦) النهاية لابن الأثير : ٣ / ١٤٣.