الرجيم ، وإذا خرجت فقل : بسم الله الحمد لله الذي عافاني من الخبيث المخبث وأماط عنّي الأذى» (١) ، لكن على هذا يكون مراد المصنّف من التسمية غير المعنى المعهود.
نعم ؛ في «الفقيه» قال الباقر عليهالسلام : «إذا انكشف أحدكم لبول أو غير ذلك فليقل : بسم الله [وبالله] ، فإنّ الشيطان يغضّ بصره عنه حتّى يفرغ» (٢).
ويمكن أن يكون مراده من الصحيح ما رواه الشيخ ـ في الصحيح ـ عن محمّد بن الحسين ، عن الحسن بن علي ، عن أبيه ، عن آبائه ، عن جعفر عليهالسلام : قال : «قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا انكشف أحدكم لبول أو غير ذلك فليقل : بسم الله ، فإنّ الشيطان يغضّ بصره» (٣) ، لكن كونه صحيحا محلّ نظر ، فتدبّر.
وما ذكره من الأدعية ، مذكورة في كتب الدعاء وآداب الخلاء.
قوله : (مبتدئا). إلى آخره.
احتجّوا على ذلك بتعليم النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أصحابه ذلك (٤).
وأمّا الابتداء في الاستنجاء بالمقعدة ثمّ بالإحليل ، فقد ذكره المفيد وغيره (٥).
ويدلّ عليه موثّقة عمّار عن الصادق عليهالسلام (٦) ، ولأنّ إزالة البول يحتاج إلى الاستبراء ، فلو قدّم تنجّس اليد عادة ، لأنّ الاستبراء يمسح ما بين مخرج الغائط إلى الأنثيين.
__________________
(١) الكافي : ٣ / ١٦ الحديث ١ ، تهذيب الأحكام : ١ / ٢٥ الحديث ٦٣ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣٠٦ الحديث ٨٠٥.
(٢) من لا يحضره الفقيه : ١ / ١٨ الحديث ٤٣ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣٠٨ الحديث ٨١٣.
(٣) تهذيب الأحكام : ١ / ٣٥٣ الحديث ١٠٤٧ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣٠٧ الحديث ٨٠٨.
(٤) لم نعثر عليه في مظانّه.
(٥) المقنعة : ٤٠ ، النهاية للشيخ الطوسي : ١٠.
(٦) الكافي : ٣ / ١٧ الحديث ٤ ، تهذيب الأحكام : ١ / ٢٩ الحديث ٧٦ ، وسائل الشيعة : ١ / ٣٢٣ الحديث ٨٥١.