والبصر ، وقيّدوا الناقض من النوم بها (١).
وفي «المدارك» : أنّ المستفاد من الأخبار المعتبرة تعليق الحكم بالنقض في النوم على ذهاب العقل ، لقول أبي الحسن عليهالسلام ، وذكر الصحيحة والحسنة المذكورتين ، فقال : الأولى إناطة الحكم به (٢) ، انتهى.
وفيه ؛ أنّ المستفاد من معتبرة اخرى تعليقه بذهاب السمع والبصر ، مثل صحيحة زرارة عنه عليهالسلام قال : «يا زرارة! قد تنام العين ولا ينام القلب والاذن ، فإذا نامت العين والاذن والقلب [فقد] وجب الوضوء» (٣).
وفي «الكافي» بسنده فيه ، عن سعد ، عن الصادق عليهالسلام قال : «اذنان وعينان ، تنام العينان ولا تنام الاذنان ، وذلك لا ينقض الوضوء ، فإذا نامت العينان والاذنان انتقض الوضوء» (٤).
وفي موثّقة ابن بكير ، كالصحيحة التي مرّت في تفسير آية (إِذا قُمْتُمْ) (٥) الآية ، وفي آخرها : قلت : ينقض النوم الوضوء؟ قال : «نعم ؛ إذا كان يغلب على السمع ، ولا يسمع الصوت» (٦).
وصحيحة معمّر بن خلّاد قال : سألت أبا الحسن عليهالسلام عن رجل به علّة لا يقدر على الوضوء ، والوضوء يشتدّ عليه وهو قاعد مستند بالوسائد ، فربّما أغفى وهو قاعد على تلك الحال؟ قال : «يتوضّأ» ، قلت له : إنّ الوضوء يشتدّ عليه ،
__________________
(١) شرائع الإسلام : ١ / ١٧ ، مختلف الشيعة : ١ / ٢٥٥ ، الدروس الشرعيّة : ١ / ٨٧ و ٨٨.
(٢) مدارك الأحكام : ١ / ١٤٨.
(٣) تهذيب الأحكام : ١ / ٨ الحديث ١١ ، وسائل الشيعة : ١ / ٢٤٥ الحديث ٦٣١.
(٤) الكافي : ٣ / ٣٧ الحديث ١٦ ، وسائل الشيعة : ١ / ٢٤٧ الحديث ٦٣٨.
(٥) المائدة (٥) : ٦.
(٦) وسائل الشيعة : ١ / ٢٥٣ الحديث ٦٥٧ ، راجع! الصفحة : ٧٧ من هذا الكتاب.