قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

ثمرات الأعواد [ ج ١ ]

ثمرات الأعواد [ ج ١ ]

6/283
*

اليومين والثلاث ، فنبت لحم الحسين من لحم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ودمه من دمه) (١).

وعن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام (أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يؤتى بالحسين فيلقمه لسانه ، فيمصه فيجتزئ به ، ولم يرضع من انثى) (٢).

وإلى ذلك أشار الشاعر بقوله :

لله مرتضع لم يرتضع أبداً

من ثدي انثى ومن طه مراضعه

يعطيه إبهامه طوراً وآونة

من ريقه فاستوت منه طبائعه

سر به خصه باريه إذ جمعت

واودعت فيه عن أمر ودائعه

غرس سقاه رسول الله من يده

وطاب من طيب ذاك الأصل فارعه

نعم ما رضع الحسين عليه‌السلام عند ولادته من ثدي اثنى أربعين يوماً وليلة ، كما ذكر ذلك ابن شهر اشوب في المناقب. قال : إعتلت فاطمةعليها‌السلام لما ولدت الحسين وجف لبنها ، فطلب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم مرضعة فلم يجد ، فكان يأتيه فيلقمه إبهامه يمصها ويجعل الله في إبهام رسوله رزقاً يغذيه (٤) ، ففعل ذلك أربعون يوماً وليلة ، فانبت الله لحمه من لحم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥).

ولما كان اليوم السابع سماه حسيناً (٦) وعق عنه كبشاً ، وأمر اُمه أن تحلق

________________

(١) اُصول الكافي : ١ : ٣٨٦ / ٤.

(٢) المصدر السابق : ذيل الحديث.

(٣) الأبيات.

(٤) في المصدر زيادة :

ويقال : بل كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يدخل لسانه في فيه ، فيغره كما يغر الطير فرخه ، فيجعل الله له في ذلك رزقا.

(٥) مناقب آل أبي طالب : ٤ / ٥٧.

(٦) ذكر علي بن عيسى الأربلي عن عمران بن سليمان ، قال : «إنّ الحسن والحسين (إسمان) =