في وداع الحسين عليهالسلام للهاشميين والهاشميات
وترجمة اُمّ سلمة
يا بنفسي مودّعين وفي العين |
|
بكاها وفي القلوب لظاها |
من بحور تضمّنتها قبور |
|
وبدورِ قد غيّبتها رباها |
ركبهم والقضا بأضغانهم يس |
|
ري وحادي الردى أمام سراها |
والمساعي من خلفهم نادبات |
|
والمعالي مشغولة بشجاها |
ساكبات الدموع لا تتلاقى |
|
بين أجفانها وبين كراها |
كان يوم خرج الحسين عليهالسلام من مدينة جدّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أعظم يوم على الهاشميين والهاشميات ، إذ إنّ الحسين كان سلوة لهم عن جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعن أبيه أمير المؤمنين عليهالسلام ، وعن أخيه الحسن عليهالسلام ، فأقبلت الهاشميات نساء بني عبد المطلب إلى دار الحسين عليهالسلام لوداعه والتزوّد به ووداع عيالاته وأطفاله ، فجعلن يبكين ويندبن ، فمشى فيهنّ الحسين عليهالسلام ، وقال : انشدكن الله أن لا تبدين هذا الأمر ، لأنّه معصية لله ولرسوله. فقلن : يا أبا عبد الله فعلا من نتبقى النياحة والبكاء بعدك؟ وهذا اليوم عندنا كيوم مات فيه الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعلي وفاطمة والحسن عليهمالسلام ، جعلنا الله فداك يا حبيب الأبرار.