شدّاد
، وحبيب ابن مظاهر ، وعبدالله بن وائل ، وشيعته من المؤمنين. سلام الله عليكم.
أمّا بعد ، فالحمدلله الذين قصم عدوّكم وعدوّ
أبيك من قبل ، الجبار العنيد الغشوم الظلوم ، الذي ابتزّ هذه الامة أمرها ، وغصبها
فيأها ، وتأمّر عليها بغير رضى منها ، ثمّ قتل خيارها واستبقى شرارها ، فبعداً له
كما بعدت ثمود وجعل مال الله دولة بين جبابرتها وعتاتها ، فبعداً له كما بعدت ثمود.
ثمّ أنّه ليس علينا إمام غيرك ، فأقبل
لعلّ الله يجمعنا بك على الحق ، والنعمان في قصر الإمارة ، فإنّا لا نجتمع معه لا
جمعة ولا جماعة ، ولا نخرج معه إلى عيد ، ولو بلغنا قدومك لأخرجناه حتى يلحق
بالشام ، والسلام عليك ورحمهالله
وبركاته .
قال أهل السير : وجعلت الكتب تترى على
الحسين عليهالسلام
ومن اهل الكوفة حتى ملأ منها خرجين
، وإلى ذلك أشار الشاعر بقوله :
قد بايعوا السبط طوعاً منهم ورضى
|
|
وسيّروا صحفاً بالنصر تبتدر
|
أقدم فإنّا جميعاً شيعة تبع
|
|
وكلّنا ناصر والكلّ منتظر
|
أقبل وعجّل قد اخضرّ الجناب وقد
|
|
زهت بنظرتها الأنهار والثمر
|
__________________