فنودي من وراء الحجاب : صدق عبدي ، أنا أرسلتُ محمّداً رسولاً.
قال صلىاللهعليهوآله : فقال المَلَك : حيّ على الصلاة ، حيّ على الصلاة ؛ فنودي من وراء الحجاب : صدق عبدي ، ودعا إلى عبادتي.
قال صلىاللهعليهوآله : فقال المَلَك : حيّ على الفلاح ، حيّ على الفلاح ، فنودي من وراء الحجاب : صدق عبدي ، ودعا إلى عبادتي ، فقال الملك : قد أفلحَ مَن واظب عليها.
قال صلىاللهعليهوآله : فيومئذ أكمل الله عزَّ وجلَّ لي الشرف على الأوّلين والآخرين» (١).
الإمام الحسن بن عليّ عليهالسلام (ت ٥٠ هـ) :
عن سفيان بن الليل ، قال : لمّا كان من أمر الحسن بن عليّ ومعاوية ما كان قَدِمتُ عليه المدينةَ وهو جالس في أصحابه ، فذكر الحديث بطوله ، فقال : فتذاكرنا عنده الأذان ، فقال بعضنا : إنّما كان بدء الأذان برؤيا عبدالله بن زيد.
فقال له الحسن بن عليّ : «إنّ شأن الأذان أعظم من ذلك ، أذّنَ جبرئيل في السماء مَثْنى مَثْنى وعلَّمه رسولَ الله ، وأقام مرّة مرّة فعلَّمه رسولَ الله» ، فأذَّن به الحسن حتّى ولّى (٢).
__________________
(١) صحيفة الرضا صلىاللهعليهوآله ٦٥ ـ ٦٦ ح ١١٥ ، وعنه في بحار الأنوار ٨١ : ١٥١. وانظر الايضاح للقاضي نعمان ص ١٠٦ المطبوع في (ميراث حديث شيعه) دفتر دهم وكذا راب الصدع ١ : ١٩٦. وقد مرّ عليك قبل قليل في صفحة ٣٧ ما أخرجه البزّار (انظر : نصب الراية ١ : ٢٦٠).
(٢) نصب الراية ١ : ٢٦١ ، عن المستدرك للحاكم ٣ : ١٧١ كتاب معرفة الصحابة ، باختلاف يسير.