رسول الله ، حين استيقظ ، فذكر له ذلك ، فأمر رسولُ الله بالأذان (١).
وفي مصنّف عبدالرزّاق بإسناده عن إبراهيم بن محمّد ، عن أبي جابر البياضيّ ، عن سعيد ، عن عبدالله بن زيد ـ أخي بني الحارث بن الخزرج ـ أنّه : بينما هو نائم إذ رأى رجلاً معه خشبتان ، قال : فقلتُ له في المنام : إنَّ النبيَّ صلىاللهعليهوآله يريد أن يشتري هذين العُودَينِ يجعلهما ناقوساً يضرب به للصلاة.
قال : فالتفتَ إلَيَّ صاحبُ العودينِ برأسه فقال : أنا أدلّكم على ما هو خير من هذا (فبلَّغه رسول الله صلَّى الله عليه [وآله] وسلَّم ، فأمره بالتأذين) (٢).
فاستيقظ عبدالله بن زيد ؛ قال : ورأى عمر مثل رؤيا عبدالله بن زيد ، فسبقه عبدالله بن زيد إلى النبيّ ، فأخبره بذلك ، فقال له النبيّ : قم فأذِّن ، فقال : يا رسول الله! إنّي فضيع الصوت ، فقال له : فعلِّمْ بلالاً ما رأيتَ ، فعلَّمه فكان بلال يُؤَذِّن (٣).
* وأخرج عبدالرزّاق أيضاً في مصنّفه عن ابن جريج : «قال عطاء : سمعتُ عبيد بن عمير يقول : ائتمر النبيّ وأصحابه كيف يجعلون شيئاً إذا أرادوا جمع الصلاة اجتمعوا لها ، فائتمروا بالناقوس ، قال : فبينا عمر بن الخطّاب يريد أن يشتري خشبتينِ للناقوس إذ رأى في المنام : أن لا تجعلوا الناقوس بل أذِّنوا بالصلاة ، قال : فذهب عمر إلى النبيّ ليخبره بالذي رأى ، وقد جاء النبيّ الوحي بذلك ، فما راع عمر إلاّ بلال يؤذِّن ، فقال النبيّ : قد سبقك بذلك الوحي ، حين أخبره بذلك عمر» (٤).
__________________
(١) الموطّأ ١ : ٦٧ كتاب الصلاة ، باب «ما جاء في النداء للصلاة».
(٢) ما بين القوسين ساقط من كنز العمّال.
(٣) مصنّف عبدالززّاق ١ : ٤٦٠/١٧٨٧ كتاب الصلاة باب بدء الأذان كذلك كنز العمال ٨ : ٣٢٩ كتاب الصلاة الباب الخامس ح ٢٣١٤٠.
(٤) مصنّف عبدالرزّاق ١ : ٤٥٦/١٧٧٥ كتاب الصلاة باب بدء الأذان. هذه الرواية وان كانت