وقال الحافظ العلوي : أخبرنا محمّد بن طلحة النعالي البغدادي ، حدثنا محمّد بن عمر الجعابي الحافظ ، حدّثنا إسحاق بن محمّد [بن مروان] ، حدّثنا أبي ، حدّثنا المغيرة بن عبد الله ، عن مقاتل بن سليمان ، عن عطاء ، حدّثنا أبي [السائب بن مالك] عن عمر أنّه كان يؤذن بحيّ على خير العمل ، ثمّ ترك ذلك وقال : أخاف أن يتكل الناس (٢).
وجاء في كتاب الاحكام ـ من كتب الزيدية ـ : قال يحيى بن الحسين صلوات الله عليه : وقد صحّ لنا أنّ «حيّ على خير العمل» كانت على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله يؤذن بها ولم تطرح إلاّ في زمن عمر بن الخطاب ، فإنّه أمر بطرحها وقال : أخاف أن يتّكل الناس عليها ، وأمر بإثبات «الصلاة خير من النوم» مكانها.
قال يحيى بن الحسين رضي الله عنه : والأذان فأصله أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله عُلِّمهُ ليلة المسرى ، أرسل الله إليه ملكاً فعلّمه إيّاه ، فأما ما يقول به الجهال من أنّه رؤيا ... (٣).
وعن نافع ، عن ابن عمر : أنّه كان يؤذن فيقول : حيّ على خير العمل ، ويقول كانت في الأذان فخاف عمر أن ينكل الناس عن الجهاد.
وعن الباقر قال ، كان أبي عليّ بن الحسين يقول إذا أذّن : حيّ على الفلاح ، حيّ على خير العمل. قال : وكانت في الأذان ، وكان عمر لمّا خاف ان يتثبط الناس عن
__________________
٣ : ٢٧٧ عن الطبري في المسترشد : ٥١٦.
(٢) الأذان بحيّ على خير العمل للحافظ العلوي ، بتحقيق عزّان : ٩٩ ، وانظر : صفحه ٦٣ منه.
(٣) الإحكام ١ : ٨٤.