عن ابن عمر أنّه كان يقول ذلك في أذانه ، وكذلك رواه نسير بن ذعلوق عن ابن عمر وقال : في السفر (١).
٣ ـ وعن عبيدالله والليث بن سعد ، عن نافع ، قال : كان ابن عمر ربّما زاد في أذانه «حيّ على خير العمل» (٢) ورواه أيضاً عطاء عن ابن عمر (٣).
٤ ـ عبدالرزّاق ، عن ابن جريج ، عن نافع ، عن ابن عمر ، أنّه كان يقيم الصلاة في السفر يقولها مرّتين أو ثلاثاً يقول «حيّ على الصلاة حيّ على الصلاة ، حيّ على خير العمل» (٤).
قال ابن حزم : ولقد كان يلزم من يقول بمثل هذا عن الصاحب ـ فمثل هذا لا يقال بالرأي ـ أن يأخذ بقول ابن عمر هذا ، فهو عنه ثابت بأصحّ إسناد (٥).
وروى الحافظ زين الدين العراقي عن الإمام علاء الدين مغلطاي في كتاب (التلويح شرح الجامع الصحيح) أنّه قال ما لفظه : أمّا حيّ على خير العمل فذكر ابن حزم أنّه صحّ عن عبدالله بن عمر ، وأبي أمامة بن سهل بن حنيف انهما كانا يقولان في أذانهما حيّ على خير العمل. وقال مغلطاي : وكان عليّ بن الحسين يقولها (٦).
وقال المحقّق الجلال : وصحّح ابن دقيق العيد وغيره أن ابن عمر وعليّ بن الحسين ثَبَتا على التأذين بها إلى أن ماتا (٧).
وفي المختصر من شرح ابن دقيق العيد على العمدة ما لفظه : وقد صحّ بالسند
__________________
(١) السنن الكبرى للبيهقي ١ : ٤٢٤ ـ ٤٢٥ ، وانظر : مصنف إبن أبي شيبة ١ : ١٩٦.
(٢) فتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن رجب الحنبلي ٣ : ٤٩٧.
(٣) السنن الكبرى للبيهقي ١ : ٤٢٤ ، الاعتصام بحبل الله ١ : ٢٩٩ ، ٣١٠.
(٤) مصنّف عبدالرزّاق ١ : ٤٦٤ / ح ١٧٩٧.
(٥) المحلى ٣ : ١٦٠ ـ ١٦١.
(٦) الروض النضير ١ : ٥٤١. والاعتصام بحبل الله ١ : ٣١١.
(٧) ضوء النهار ١ : ٤٦٨.