أبي محذورة ، عن أبي محذورة مؤذن النبيّ ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : اذْهَبْ فأذِّن في المسجد الحرام وقل : الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ... إلى أن ذكر «حيّ على خير العمل ، حيّ على خير العمل» (١). وهو نفس خبر الحافظ العلوي الا أنّ العلوي رواه عن طريق يونس بن بكر ، حدّثنا ابن وهب ، حدّثني عثمان بن الحكم المدائني ، عن ابن جريج.
وقال الإمام يحيى بن حمزة من أئمّة الزيديّة في الانتصار : الحجّة التالية ما رواه محمّد بن منصور في كتاب الجامع بإسناده عن رجال مرضيّين ، عن أبي محذورة أحد مؤذّني رسول الله صلىاللهعليهوآله أنّه قال : أمرني رسول الله ...
وقال الإمام محمّد بن المطهّر في المنهاج : وروِّينا أنّ أبا محذورة أمره النبيّ أن يقول «حيَّ على خير العمل حيَّ على خير العمل».
وروى الحافظ العلوي بإسناده عن طريق يحيى بن حميد الحِمّاني ، قال : حدّثنا أبو بكر بن عيّاش ، عن عبدالعزيز بن رفيع ، عن أبي محذورة ، قال : كنت غلاماً صبيّاً فأذّنت بين يدَي رسول الله لصلاة الفجر ، فلمّا انتهيت إلى حيّ على الفلاح ، قال النبيّ : ألحِقْ بها «حيَّ على خير العمل» (٢).
__________________
(١) الأذان بحيّ على خير العمل ، للحافظ العلوي : ٢٧ وما في مسند المؤيّد بالله موجود في معاني الآثار المطبوع ، إلا أنّه سقط منه لفظ «حيّ على خير العمل» وهو يعني أن المويّد لم يَرو الرواية عن كتاب الطحاوي وإنما رواها عن طر يق أبي بكر المقري عن الطحاوي ، وقد تابعه العبّاس بن أحمد بن محمود الرازي كما هو مذكور ، ويقوّيه ما أورد الحافظ المرادي (انظر : حيّ على خير العمل لمحمد سالم عزّان : ٢٠). والاعتصام بحبل الله ١ : ٢٨٠ وفيه علمني رسول الله الأَذان كما اوذن الآن الله أكبر ، الله أكبر ، وذكر فيها الحيعلة الثالثة ، ثمّ قال : وذكره الهادي بلفظه في الاحكام والمنتخب ، وقال في المنتخب الذي صح لنا عن رسول الله هذا .. وروي في الشفا مثل هذا عن ابن ابي محذورة.
(٢) الأذان بحيّ على خير العمل تحقيق عزّان : ٥٠. والاعتصام ١ : ٢٨٣.