بن عرعرة ، حدّثنا معن بن عيسى ، حدّثنا عبدالرحمن بن سعد المؤذِّن ، عن محمّد بن عمّار بن حفص بن عمر ، عن جدّه حفص بن عمر بن سعد ، قال : كان بلال يؤذِّن في أذان الصبح بحيَّ على خير العمل (١).
في حين نرى نفس هذا الحديث قد ورد في الطبراني والبيهقي (٢) من طريق يعقوب بن حميد ، عن عبدالرحمن بن سعد [المؤذّن] ، عن عبدالله بن محمّد وعمر وعمّار ابنَي حفص ، عن آبائهم ، عن أجدادهم ، عن بلال : أنّه كان ينادي بالصبح فيقول : «حيَّ على خير العمل» ، إلاّ أنّ فيما أخرجه الطبراني والبيهقي زيادة :
فأمره النبيّ صلىاللهعليهوآله أن يجعل مكانها «الصلاة خير من النوم» وترك «حيَّ على خير العمل».
والمتأمِّل في رواية معن بن عيسى عن عبدالرحمن بن سعد التي أوردها الحافظ العلوي يراها أوثق من رواية يعقوب بن حميد التي أوردها الطبراني والبيهقي باتفاق الجميع ؛ لأنَّ معن بن عيسى ثقة ثبت وكذا غيره من رجال السند.
وممّا يحبذ هنا هو أنّ نقوم بتحقيق بسيط عن رجال الإسنادين وما رَوَوه عن بلال وأبي محذورة ، واختلاف النقل عنهما ، كي نتعرف على ملابسات مثل هذه الأمور في الشريعة والأحكام :
__________________
(١) الأذان بحيّ على خير العمل ٢٨. وبتحقيق عزّان ٥٦. والاعتصام بحبل الله ١ : ٢٩٠.
(٢) المعجم الكبير ١ : ٣٥٣ والنصّ عنه ، وفي السنن الكبرى ١ : ٤٢٥ وفيه قال الشيخ : هذه اللفظه لم تثبت عن النبيّ صلىاللهعليهوآله فيما علّم بلالاً وأبا محذورة ونحن نكره الزيادة فيه وبالله التوفيق.