عليّ يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين (١) ، وإليك الان بعض تلك الروايات المشيرة إلى وجود اسم الإمام عليّ على ساق العرش :
روى الصدوق في «من لا يحضره الفقيه» عن عليّ عليهالسلام ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال في وصية له : يا عليّ ، إنّي رأيت اسمك مقروناً باسمي في ثلاثة مواطن ، فأنست بالنظر إليه ، إني لمّا بلغت بيت المقدس في معراجي إلى السماء وجدت على صخرتها «لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله ، أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره».
فقلت لجبرئيل : مَن وزيري؟
قال : عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
فلما انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدتُ مكتوباً عليها : «إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا وحدي ، محمّد صفوتي من خلقي ، أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره» ، فقلت لجبرئيل : مَن وزيري؟ فقال : عليّ بن أبي طالب.
فلمّا جاوزتُ سِدرةَ المنتهى انتهيت إلى عرش ربّ العالمين جلّ جلاله ، فوجدت مكتوباً على قوائمه : «إنّي أنا الله لا إله إلاّ أنا وحدي ، محمّد حبيبي ، أيّدته بوزيره ونصرته بوزيره» (٢).
وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة للصدوق بإسناده إلى وهب بن منبّه ، رفعه عن ابن عبّاس ، قال : قال رسول الله لعليّ : لمّا عرج بي ربيّ جلّ جلاله أتاني النداء : يا محمّد.
قلت : لبيّك ربَّ العظمة لبيّك ، فأوحى الله إليَّ : يا محمّد ، فيمَ اختصم الملأ
__________________
(١) شرح المقاصد للتفتازاني ٥ : ٢٩٨.
(٢) من لا يحضره الفقيه ٤ : ٣٧٣ ـ ٣٧٤ ، وفي تاريخ دمشق ٤٧ : ٣٤٤ بسنده عن حميد الطويل عن أنس بن مالك قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله : لما عُرج بي رأيت على ساق العرش مكتوباً : لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله أيّدته بعليّ ونصرته بعليّ.