ولم يكن مثل هذا لأمة نبي ، ما لم يكن
نبي بوحي منزل.
فجعل الله وحي علماء هذه الأمة في
اجتهادهم ، كما قال لنبيه صلى الله عليه [وآله] وسلم : (لِتَحْكُمَ
بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ)
.. فالمجتهد
ما حكم إلا بما أراه الله في اجتهاده ..
فهذه نفحات من نفحات التشريع ، ما هو
عين التشريع ..
فلآل محمد صلى الله عليه [وآله] وسلم ، وهم
المؤمنون من أمته مرتبة النبوة عند الله ، تظهر في الآخرة ، وما لها حكم في الدنيا
إلا هذا القدر من الاجتهاد المشروع لهم ، فلم يجتهدوا في الدين والأحكام إلا بأمر
مشروع من عند الله ..
فإن اتفق أن يكون أحد من أهل البيت بهذه
المثابة ، من العلم والاجتهاد ، ولهم هذه المرتبة ـ كالحسن ، والحسين ، وجعفر ، وغيرهم
ـ فقد جمعوا بين الأهل والآل ..
فلا تتخيل أن آل محمد صلى الله عليه [وآله]
وسلم ، هم أهل بيته خاصة ، ليس هذا عند العرب ، وقد قال تعالى : (أَدْخِلُوا
آلَ فِرْعَوْنَ)
يريد خاصته»
.. .
عصمتهم .. لا تنافي إرتكابهم للكبائر :
وحول عصمة أهل البيت عليهمالسلام ، وتطهيرهم بالآية
، يقول :
٤ ـ «فدخل الشرفاء ، أولاد فاطمة عليهمالسلام كلهم ، ومن هو من
__________________