ورسوله ، جاء بالحق
من عند الحق ، وإن الجنة والنار حق ، وإن الساعة آتية لاريب فيها ، وإن الله يبعث
من في القبور ، واني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما ، وإنما خرجت لطلب
الإصلاح في أمة جدي وشيعة ابي علي بن أبي طالب فمن قبلني بقبول الحق فالله اولى
بالحق ، ومن رد على هذا اصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير
الحاكمين. وهذه وصيتي لك يا اخي وما توفيقي الا بالله عليه توكلت وإليه انيب ، ثم
طوى الكتاب وختمه بخاتمه ودفعه إلى أخيه محمد. وقيل : لما اراد الحسين عليهالسلام الشخوص من المدينة
اجتمع عنده أولاده وأخوته واخواته وزوجاته وبنات واولاد اخيه ومواليه وجواريه
والخدم ذكورا واناثا وهم من حيث المجموع مع الطفل الصغير مئتان واثنان وعشرون وهم
الذين خرجوا مع الحسين عليهالسلام
من المدينة الى مكة ومنها الى العراق لما تهيئا للمسير امر باحضار مأتين وخمسين من
الخيل وقيل : مأتين وخمسين ناقة سبعون ناقة للخيم واربعون ناقة لحمل القدور
والأواني وادوات الأرزاق وثلاثون ناقة لحمل الراوية للماء واثنا عشر ناقة لحمل
الدراهم والدنانير والحلي والحلل ، وأمر بخمسين شقة من الهودج على ظهور المطايا
للعيال والأطفال والخدم والجواري وباقي النياق