لحمل الأثقال والأدوات اللازمة في الطريق.
وروي عن عبد الله بن سنان الكوفي عن ابيه عن جده قال : خرجت بكتاب من أهل الكوفة الى الحسين عليهالسلام وهو في المدينة فأتيته فقرأه وعرف معناه فقال : انظر ثلاثة ايام فبقيت في المدينة في اليوم الثالث صار عزم الحيبن عليهالسلام التوجه الى العراق ، يقول قلت في نفسي امضي وانظر الى ملك الحجاز وكيف يركب وكيف جلالته وشأنه فأتيت الى باب داره فرأيت الخيل مسرجه والرجال واقفين والحسين جالس على كرسي وينو هاشم حافون به وهو بينهم كانه البدر ليلة تمامه وكماله ، ورأيت نحو من أربعين محملا وقد زينت المحامل بملابس الحرير والديباج ، قال : فعند ذلك أمر الحسين عليهالسلام بني هاشم بأنيركبو محارمهم على المحامل. فبينما انا انظر واذا بشاب قد خرج من دار الحسين عليهالسلام وهو طويل القامة وعلى خده علامة ووجه كالقمر الطالع وهو يقول تنحوا يا بني هاشم واذا بامرأتين قد خرجتا من الدار وهما تجران اذيالهما على الأرض حياءً من الناس وقد حفت بهما امائهما فتقدم ذلك الشاب الى محمل من المحامل وجثى على ركبته واخذ بعضديهما واركبهما المحمل ، فسئلت بعض الناس عنهما ، فقيل ، اما احداهما فزينب والأخرى ام كلثوم بنتا أمير المؤمنين ، فقلت : وعن هذا الشاب فقيل لي خو قمر بني هاشم