(كتاب الطهارة)
خبر مبتدأ
محذوف ، أي هذا كتاب الطهارة ، وكذا القول في بقيّة الفصول والأبواب.
والكتاب اسم
مفرد ، وجمعه كتب بضمّ التاء وسكونها. وهو فعال من الكتب بفتح الكاف ، سمّي به
المكتوب ، كالخلق بمعنى المخلوق ، وكقولهم : هذا درهم ضرب الأمير ، وثوب نسج
اليمن.
وقد صرّح
الجوهري وغيره من أهل اللغة بأنّه نفسه مصدر ، تقول : كَتَبتُ كَتباً وكِتاباً
وكِتابَةً. .
واستشكل ذلك
جماعة من المحقّقين بأنّ المصدر لا يشتقّ من المصدر ، بل الخلاف منحصر في أنّ
الفعل هل يشتقّ من المصدر أو بالعكس كما هو المعلوم؟
وأسدّ ما يقال
في الجواب : إنّ الكلام إنّما هو في المصدر المجرّد ، وأمّا المزيد فإنّه مشتقّ
منه ؛ لموافقته إيّاه بحروفه ومعناه ، وقد نصّ على ذلك العلامة التفتازاني .
والكتب معناه :
الجمع ، تقول : كتبتُ البغلَةَ : إذا جمعت بين شُفريها بحَلقةٍ أو سيرٍ. وكتبتُ
القِربةَ أيضاً كَتباً : إذا خرزتها. ومنه : تكتّب بنو فلان : إذا تجمّعوا. ومنه
سُمّي الكتاب ؛ لأنّه يجمع أُموراً من علمٍ يُعبّر عنها تارة بالأبواب ، وأُخرى
بالفصول وغيرها.
والطهارة مصدر
طهر بضمّ عين الفعل وفتحها ، والاسم : الطهر ، وهي لغةً : النظافة والنزاهة ، وقد
نقلت في الاصطلاح الشرعي إلى معنى آخر بناءً على وجود الحقائق الشرعيّة.
__________________