أو أنّ سعد بن أبي وقّاص مدح الإمام
عليّ بن أبي طالب عليهالسلام
ولم يرض بسبّه لمّـا رأى معاوية يريد سنّ سنّة اللعن عليه عليهالسلام .
فالأئمّة ـ وتعظيما للشعائر وحفظا
للحرمات ـ كانوا يؤكّدون على لزوم زيارة الأئمّة وخصوصا زيارة الإمام الحسين عليهالسلام ، وإن لزم من ذلك
الضرر على النفس .
ففي رواية عن الإمام الباقر عليهالسلام سأله سائلٌ : ما
تقول فيمن زار أباك على خوف؟
فقال عليهالسلام
: يؤمنه الله يوم الفزع الأكبر ، وتلقَّاه الملائكةُ بالبشارة ، ويقال له : لا
تخفْ ولا تحزنْ هذا يومك الّذي فيه فوزك .
وقال ابن بكير للإمام الصادق عليهالسلام : إنّي أنزل
الأَرَّجانَ وقلبي ينازعني إلى قبر أبيك ، فإذا خرجتُ فقلبي مشفق وجِلٌ ؛ خوفا من
السلطان والسعاة وأصحاب المسالح؟
فقال عليهالسلام
: يابن بكير ، أما تُحِبُّ أن يراك الله فينا خائفا؟ أما تعلم أنّه مَن خاف لخوفنا
أظلّه الله في ظلّ عرشه وكان محدِّثَهُ الحسينُ عليهالسلام
تحت العرش ، وآمَنَهُ الله من أفزاعِ القيامة؟ يفزعُ الناسُ ولا يفزَعُ ، فإِنْ
فَزعَ وَقَّرَتْهُ الملائكةُ وسكَّنَتْ قلبَهُ بالبشارة .
وفي قويّ ابن ِ مسلم ، سؤال الإمام
الباقر عليهالسلام
له : هل تأتي قبر الحسين عليهالسلام؟
فقال : نعم ، على خوف ووجل.
فقال عليهالسلام
: ما كان من هذا أَشدُّ ، فالثوابُ فيه على قدرِ الخوفِ ،
________________