قائمة الکتاب
النبي محمّد صلىاللهعليهوآله
٣١١القرآن الكريم
القسم بغير الله
قول آمين في الصلاة
القياس
کتاب لله ثمّ للتاريخ
كربلاء وواقعة الطف
اللعن
متعة الحجّ
متعة النساء
المسح على الرجلين
مصحف فاطمة عليهاالسلام
المعاد
معاوية بن أبي سفيان
المعجزة
الملائكة
النبوّة والأنبياء
النبي محمّد صلىاللهعليهوآله
لم يحرّم على نفسه ما هو حرام
٣٥٦النساء
النصّ على الأئمّة
النصب والنواصب
النكاح
نهج البلاغة
الوحدة الإسلامية
الوضوء
وطئ الزوجة من الدبر
وقت الإفطار
الولاية التكوينية والتشريعية
الوهّابية ومحمّد بن عبد الوهّاب
يزيد بن معاوية
الأسئلة المتفرّقة
إعدادات
موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٥ ]
![موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٥ ] موسوعة الأسئلة العقائديّة](/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F1394_mosoa-alasalat-aqaedia-05%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
موسوعة الأسئلة العقائديّة [ ج ٥ ]
تحمیل
أوّلاً : ليس المراد بالتحريم هنا أنّ الرسول صلىاللهعليهوآله شرّع على نفسه الحرمة ، مقابل ما شرّع الله له من الحلّية ، فهذا ما لم يكن ، بل يعني أنّه منع على نفسه ما هو حلال له ، وأوجبه بالحلف ، وهذا ليس تشريعاً ولا قبيحاً ، فإنّ تحريم المرء ما هو حلال له بسبب من الأسباب ، أو لغير سبب ليس حراماً ، ولا من جملة الذنوب ، مع أنّه قد يقال لتارك النَفل لِمَ لَمْ تفعله مع كونه نفلاً؟
وبقرينة : ( تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ ) يظهر أنّ الرسول صلىاللهعليهوآله قام بعمل ممّا أحلّ الله له ، فآذاه بعض أزواجه وضيقن عليه ، وألجأنه بسبيل إرضائهن على أن يحلف لهن بتركه وعدم فعله بعد ذلك ، والمسؤولية في هذا تتوجّه إليهن في الحقيقة ، فهن من حملنه على ما ليست لهن بحقّ.
ويؤيّد ذلك قوله تعالى : ( إِن تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ ) (١).
ويومئ إلى ذلك أنّ الله تعالى حين أمر نبيّه أن يتحلّل من يمينه في قوله : ( قَدْ فَرَضَ اللهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ ) (٢) ختمها بقوله : ( وَالله مَوْلاَكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ) فهي تشعر بالنصرة له صلىاللهعليهوآله ، وبيان علم الله وحكمته التي كانت وراء أمره له.
وهذا هو الوارد في الخبر ، فقد روي : أنّ الرسول صلىاللهعليهوآله كان في بيت حفصة في نوبتها فاستأذنته في الذهاب إلى بيت أبيها لحاجة ، فأذن لها ، فلمّا ذهبت أرسل إلى جاريته مارية القبطية فكانت عنده ... فلمّا عادت حفصة ووجدتها خاصمته قائلة : إنّما أذنت لي من أجل هذا ، أدخلت أمَتك بيتي ، ثمّ وقعت عليها في يومي ، وعلى فراشي ... أما رأيت لي حرمة وحقّاً؟! فقال صلىاللهعليهوآله : « أليس هي جاريتي؟ قد أحلّ الله ذلك لي ، اسكتي فهو حرام عليّ ... » (٣).
__________________
١ ـ التحريم : ٤.
٢ ـ التحريم : ٢.
٣ ـ مجمع البيان ١٠ / ٥٦.