[ و ] في
الأساس : وقد طهرت طهورا وطهوراً.
فظاهره جعله مصدرا
للمجرد ، ويستفاد ذلك من موضع من الكشاف والطراز حيث فسّراه بالطهارة في قوله عليهالسلام : « لا صلاة إلّا بطهور » .
وقال السيوري : لا ريب في
وروده بمعنى الطهارة.
وقد يرجع ذلك إلى الأول
بأن الطهارة يجيء أيضا مصدرا للمزيد كما يظهر من الطراز حيث قال : وتطهّر هو
طهورا بالضم والفتح ، وطهارة. انتهى.
فلم يبق هناك
إلّا عبارة الأساس ، وهي أيضا غير صريحة في ذلك ، فإتيانه بمجرّدها مع كونها خلاف
المعروف بينهم لا يخلو عن إشكال ، ولم يذكر وروده مصدرا في المحيط
والمجمل والغريبين وشمس العلوم ومختصره ضياء الحلوم والصحاح
والمصباح المنير ، فظاهرهم عدم إثباتهم له.
وعن أبي عمرو
أنه : لا نظير لقبول بالفتح في المصادر ، والباب كلّه مضموم الفاء. وحكى
الجوهري عن غير الأخفش « القبول » و « الولوع » مصدران شاذّان ، وما سواهما من
المصادر فمبني على الضم ، فظاهر ذلك إنكار مجيئه مصدرا.
وحكي في الطراز
عن الأخفش وابن البراج أنهما زعما أن فعولا في المصادر صفة
__________________