وروىٰ ابن حبّان في صحيحه : عن عمّار بن ياسر ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : « مثل أُمّتي مثل المطر لا يُدرىٰ أوّله خير أم آخره » (١).
وفي سياق ما تقدّم قال ابن حجر : وروى أبو داود والترمذي من حديث أبي ثعلبة رفعه : « يأتي أيام للعامل فيهنّ أجر خمسين » ، قيل : منهم أو منّا يا رسول الله ؟! قال : « بل منكم » ... قال ابن حجر : وهو شاهد لحديث : مثل أُمّتي مثل المطر (٢).
وروى أحمد بسنديه : عن أنس بن مالك ، وعن أبي حامد ، مرفوعاً : « طوبى لمَن رآني وآمن بي ، وطوبى لمَن آمن بي ولم يرني » سبع مرّات (٣).
وجاء في فتح القدير ـ للشوكاني ـ : أخرج البزّار ، وأبو يعلىٰ ، والحاكم وصحّحه : عن عمر بن الخطّاب ، قال : كنت جالساً مع النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : « أنبئوني بأفضل أهل الإيمان إيماناً ».
فقالوا : يا رسول الله ! الملائكة ؟
قال : « هم كذلك ، ويحقّ لهم ، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة الّتي أنزلهم بها ».
قالوا : يا رسول الله ! الأنبياء الّذين أكرمهم الله برسالته والنبوة ؟
قال : « هم كذلك ، ويحقّ لهم ، وما يمنعهم وقد أنزلهم الله المنزلة الّتي أنزلهم بها ».
__________________
(١) صحيح ابن حبّان ١٦ / ٢٠٩ ; قال ابن حجر في فتح الباري ٧ / ٥ : وهو حديث حسن ، له طرق قد يرتقي بها إلىٰ الصحّـة.
(٢) فتح الباري ٧ / ٥.
(٣) مسند أحمد ٣ / ١٥٥ و ٥ / ٢٤٨ ; وانظر : مجمع الزوائد ١٠ / ٦٧ ; قال الهيثمي : رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجالها رجال الصحيح غير أيمن بن مالك الأشعري ، وهو ثقة.