قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

تصحيح القراءة في نهج البلاغة

تصحيح القراءة في نهج البلاغةتصحيح القراءة في نهج البلاغة

تصحيح القراءة في نهج البلاغة

تحمیل

تصحيح القراءة في نهج البلاغة

270/382
*

قال : « أمّا الحلال والحرام فقد والله أنزله علىٰ نبيّه بكماله ، وما يزداد الإمام في حلال ولا حرام ».

قال : فقلت : فما هي الزيادة ؟

قال : « في سائر الأشياء ، سوىٰ الحلال والحرام ».

قال : قلت : فتزدادون شيئاً يخفىٰ علىٰ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟

قال : « لا ، إنّما يخرج الأمر من عند الله ، فيأتي به الملك لرسول الله فيقول : ربّك يأمرك بكذا وكذا. فيقول : انطلق به إلىٰ عليّ. فيأتي عليّاً فيقول : انطلق به إلىٰ الحسن » (١).

والمراد : إنّ الملك يأتي بالأمر إلىٰ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يعني إلىٰ روحه الطاهرة المقدّسة.

قال الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام في نهج البلاغة : « أيّها الناس ! خذوها عن خاتم النبيّين صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّه يموت مَن مات منّا وليس بميّت ، ويبلىٰ مَن بلىٰ منّا وليس ببالٍ ؛ فلا تقولوا بما لا تعرفون ، فإنّ أكثر الحقّ في ما تنكرون ».

قال الشيخ محمّد عبده في شرحه : خذوا هذه القضية عنه ، وهي إنّه يموت الميّت من أهل البيت وهو في الحقيقة غير ميّت ؛ لبقاء روحه ساطعة النور في عالم الظهور ... والجاهل يستغمض الحقيقة فينكرها ، وأشدّ الحقائق دقائق (٢).

أمّا بالنسبة للأحاديث الّتي ذكرها الكاتب ، مع أنّ بعضها ضعيف

__________________

(١) مرآة العقول ١ / ١٨٥.

(٢) نهج البلاغة ـ تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ١ / ١٥٤.