الدين ، وهو غير
ملتزم بأحكامه ، يعرّضه لغضب الله تعالى وشديد عذابه.
روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم أنّه قال : يطلع قوم من أهل الجنّة على قوم من أهل النار فيقولون : ما أدخلكم
النار ، إنّما دخلنا الجنّة بفضل تأديبكم وتعليمكم؟ فيقولون : إنّا كنّا نأمر
بالخير ولا نفعله .
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : من تعلم
العلم ولم يعمل بما فيه حشره الله يوم القيامة أعمى .
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : إنّ أهل
النار ليتأذون بريح العالم التارك لعلمه ، وإنّ أشدّ أهل النار ندامة وحسرة رجل
دعا عبداً إلى الله وعجل الله تعالى فرجه ، فاستجاب له وقبل منه ، وأطاع الله وعجل
الله تعالى فرجه ، فأدخله الله الجنّة ، وأدخل الداعي النار ، بتركه علمه واتباعه
الهوى .
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : رأيت
ليلة أسري بي رجالاً تقرض شفاههم بمقارض من نار ، فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟
فقال : الخطباء من أمّتك يأمرون الناس
بالبر وينسون أنفسهم ، وهم يتلون الكتاب ، أفلا يعقلون ؟!
وعنه صلى الله عليه وآله وسلم : الزبانية
أسرع إلى فسقة حملة القرآن ، منهم إلى عبدة الأوثان ، فيقولون : يبدأ بنا قبل عبدة
الأوثان؟ فيقال لهم : ليس من يعلم كمن لا يعلم .
__________________