قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

المسلمون قوّة الوحدة في عالم القوى

المسلمون قوّة الوحدة في عالم القوى

المسلمون قوّة الوحدة في عالم القوى

تحمیل

المسلمون قوّة الوحدة في عالم القوى

51/354
*

النّفس وخالف هدى العقل (١).

ويقول الشاعر :

ربَّ قبحٍ عندَ زيدٍ

هُوَ حَسَنُ عَنْدَ عَمْرٍ

هُمَا ضدّان فيه

وهو وهمٌ عند بكر

فمن الصّادقُ فيما

يدّعيه ليت شعري

ولماذا ليس للحسن

قياسٌ لستُ أدري (٢)

حديث عن الوحدة :

إنّ الوحدة والتعاون بين أبناء البشر مسألة فطرية وجدانية لا تحتاج إلى استدلال علمي ولا بذل جهد عقلي.

__________________

١ ـ تفسير الميزان ١١ : ٦٠.

٢ ـ تعليقاً على ما ذكره الشاعر عن الخلاف حول الحسن والقبح تجدر الإشارة إلى أنّه يطلق الحسن والقبح على معاني ثلاثة : اثنان منها موضع اتفاق الكلاميين والفلاسفة من المسلمين في إمكان إدراك العقل لها ، وواحد منها موضع الخلاف.

أما موضع الاتفاق منهما فهما :

١ ـ الحسن بمعنى الملائمة للطبع والقبح بمعنى عدمها.

٢ ـ الحسن بمعنى الكمال والقبح بمعنى عدمه ، وموضع الخلاف بعد ذلك هو في المعنى الثالث وهو :

٣ ـ الحُسن بمعنى إدراك أنّ هذا الشيء أو ذاك ممّا ينبغي أن يفعل بحيث لو أقدم عليه الفاعل لكان موضع مدح العقلاء بما هم عقلاء ، والقبح بخلافه ، راجع ( الأصول العامة للفقه المقارن ) للسيد محمّد تقي الحكيم : ٢٨٢.

هذه الأبيات للشاعر إيليا أبو ماضي ( ١٨٨٩ ـ ١٩٥٧ ) له الطلاسم ، صراع وعراك وأول القصيدة :

إنّني اشهد صراعاً وعراكاً

وأرى ذاتي شيطاناً وأحياناً ملاكاً

هل أنا شخصان يأبى هذا مع ذاك اشتراكاً

أم تراني واهماً فيما أراه؟ لست أدري