|
(
إنَّ من ورائكم فتناً يكثرُ فيها المال ، ويُفتح فيها القرآن ، حتى يأخذه
المؤمنُ والمنافق ، والرجلُ والمرأة ، والصغيرُ والكبير ، والعبدُ والحر ، فيوشك
قائلٌ أنْ يقولَ : ما للناس لا يتبعوني وقد قرأتَ القرآن؟ ما هم بمتبعي حتى
أبتدعَ لهم غيره ، وإيّاكم وما ابتُدعَ فإنَّ ما ابتُدع ضلالة ) .
|
فاستعملت ( البِدعةُ ) هنا أيضاً
مذمومةً ، وأُطلق القولُ بأنَّ كلَّ ما ابتُدعَ وأُحدث فهو ضلالة.
* نقل ( ابنُ وضاح ) عن ( حذيفة ) :
|
(
أنَّه أخذَ حجرين فوضعَ أحدهما على الآخر ، ثمَّ قالَ لأصحابه :
ـ
هل ترون ما بين هذين الحجرين من النور؟ قالَوا :
ـ
يا أبا عبد اللّه ، ما نرى بينهما من النور إلا قليلاً ، قالَ :
ـ
والذي نفسي بيده لتظهرنَّ البدعُ حتى لا يُرى من الحقِّ إلاّ بقدر ما بين هذين
الحجرين من النور ، واللّهِ لتفشونَّ البدعُ حتى إذا تركَ منها شيء قالَوا :
تُركت السُنَّة ) .
|
* وخرَّجَ ( ابنُ وضّاح ) عن ( ابن عباس
) أنَّه قالَ :
|
(
ما يأتي على الناس من عام إلا أحدثوا فيه بِدعةً ، وأماتوا سُنَّةً ، حتى تحيا
البدعُ ، وتموتُ السُّنن ) .
|
وعنه أيضاً أنَّه قالَ :
|
(
عليكم بالاستفاضة والأثر ، وإيّاكم والبدع )
.
|
__________________