عن سعد قال : ( كنّا مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم بطريق مكّة وهو متوجّه إليها ، فلمّا بلغ غدير خم وقف للناس ، ثمّ ردّ من تبعه ، ولحقه من تخلّف ، فلمّا اجتمع الناس إليه قال : أيّها الناس من وليّكم؟ قالوا : الله ورسوله ، ثلاثاً. ثمّ أخذ بيد علي فأقامه ، ثمّ قال : من كان الله ورسوله وليّه فهذا وليّه اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ).
دعاء النبي صلىاللهعليهوسلم لمن أحبّه ودعاؤه على من أبغضه.
أخبرنا أحمد بن شعيب ، قال : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه ، قال : ( أخبرنا ) النضر بن شميل ، قال : ( أخبرنا ) عبد الجليل عن عطية ، قال : حدّثنا عبد الله بن بريدة ، قال : حدّثني أبي ، قال : ( لم أجد من الناس أبغض عليّ من علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، حتّى أحببت رجلاً من قريش ، ولا أحبّه إلّا على بغض علي ، فبعث ذلك الرجل على خيل فصحبته ، ما أصحبه إلّا على بغض علي ، قال : فأصبنا سبياً ، قال : فكتب إلى النبي صلىاللهعليهوسلم أنّ ابعث إلينا من يخمسه. فبُعث علياً ، وفي السبي وصيفة من أفضل السبي ، فلمّا خمّسه صارت في الخمس ، ثمّ خمّس فصارت في أهل بيت النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثمّ خمّس فصارت في آل علي. فأتانا ورأسه يقطر ، فقلنا : ما هذا؟ فقال : ألم تروا إلى الوصيفة؟ فإنّها صارت في الخمس ، ثمّ صارت في أهل بيت النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثمّ صارت في آل علي ، فوقعت بها. قال : فكتب وبعثني مصدّقاً لكتابه إلى النبي صلىاللهعليهوسلم مصدّقاً لما قال علي ، فجعلت أقرأ عليه ويقول : صدقاً ، وأقول : صدق. قال : فأمسك بيدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : يا بريدة أتبغض علياً؟ قلت : نعم. فقال : لا تبغضه ، وإن كنت تحبّه فازدد له حبّاً فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة ).