مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ) (١) ، والثقل الثاني : هم عترته ، ومن عندهم علم الكتاب.
ولكن البعض لم يقبلوا بالثقل الثاني فنشأت الخلافات ، وبرز الشقاق فاستغلّها أهل الفسوق والنفاق ، في فتن دامسة ، فتركوا الناس فيها تائهون حائرون ، فلو تمسّكوا بالثقل الثاني ، لركبوا سفينة النجاة ، ولأمنوا من دمس الجهل واختلاف الرأي ؛ لأنّهم عليهمالسلام سفينة النجاة من الغرق في بحر الاختلاف.
ونحن في هذا البحث نثبت أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله نصبهم أولياء للناس ، ووصفهم بقرناء القرآن ، وسفينة النجاة ، وأمان أهل الأرض وغيرها من الأوصاف ، ولنا أدلّة كثيرة على ذلك من القرآن الكريم والسنّة الصحيحة.
__________________
١ ـ آل عمران (٣) : ٧.