لخّصت حواري معهنّ
حول ماقد دار بيننا ، وماهو محور النقاش الذي أُواجهه في أكثر من مكان ، ومع أكثر
من أخت ، ولم تسمح الظروف بالجواب الكافي مع مصدره ، والآن وبحمد الله تعالى
تيسّرت الظروف بأن أكتب هذا البحث المتواضع علّه يكون فاتحة خير لنا بالثواب ولهنّ
بالهداية ، ومضمون كلامي في هذا البحث لهنّ ولكلّ منصف هو الآتي :
١ ـ جواب على ما رأيته من تساؤلات بعض
العيون الحائرة في هذا الزمان الذي كثرت فيه الفرق والأحزاب : ( كلّ
حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ )
تلك العيون
الحائرة الباحثة عن الحق لاتدري أين هو؟! ولو عرفته لاتّبعته ، وليس المتعصبة عن
جهل أوعن علم فهي تدري بالحق ولكن تحرّفه على هواها كما فعله من كان قبلهم : ( مِنَ
الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ ) .
نعم ، فقد قرأت البراء ة والحيرة في
عيون كثيرة ، وواجهت الكثير من الأسئلة البريئة التي لم تحن الفرصة للوفاء بحقّها
، فأنا هنا أردت أنّ أُبيّن لهم أسباب تعدد الفرق والأحزاب وأُبيّن الفرقة الناجية من بينها ، وأثبت
ذلك بالعقل والنقل ـ إن شاء تعالى ـ علماً أنّ بحثي كلّه من الصحاح والمسانيد
والكتب السنيّة المعتبرة ، ولا يعني أنّ كتبهم معتبرة عندنا ، إنّما نحاججهم بما
__________________