ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً ) (١).
وفي مسند أحمد أيضاً :
حدّثنا عبد الله ، حدثني أبي ، ثنا محمّد بن مصعب ، قال : ثنا الأوزاعي ، عن شداد أبي عمار ، قال : ( دخلت على واثلة بن الاسقع وعنده قوم فذكروا علياً ، فلمّا قاموا ، قال لي : ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قلت بلى ، قال : أتيت فاطمة رضي الله تعالى عنها أسألها عن علي ، قالت : توجّه إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجلست أنتظره حتّى جاء رسول الله صلىاللهعليهوسلم ومعه علي وحسن وحسين رضي الله تعالى عنهم ، آخذ كلّ واحد منهما بيده حتّى دخل ، فأدنى علياً وفاطمة فأجلسهما بين يديه ، وأجلس حسناً وحسيناً كلّ واحد منهما على فخذه ، ثمّ لفّ عليهم ثوبه أو قال : كساء ، ثمّ تلا هذه الآية ( إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً ) ، وقال : اللهم هؤلاء أهل بيتى وأهل بيتى أحق ) (٢).
ملاحظات هامة في النصوص :
١ ـ إنّ عائشة الراوية للحديث ـ كما ذكر مسلم ـ لم تدع أنّها من أهل الكساء عليهمالسلام وهي المعروفة بذكر فضائل نفسها ، فلا يمكن أن تغفل عن ذلك لولا أنّها متأكّده أنّها ليست ممن طهّروا تطهيراً.
٢ ـ ما أكثر ما يكررون لفظ ( فلان ) عندما لا يريدون ذكر من يزعمون تقديسه ، ولكن نسو أنّهم في أماكن أخرى يذكرون هذا الفلان باسمه ، كما في
__________________
١ ـ مسند أحمد : ج ٣ ، ص ٢٥٩ ، و٢٨٥.
٢ ـ مسند أحمد : ج ٤ ، ص ١٠٧.