الدعوة والقيام.
فقالت : إنّه قد دعى إلى نفسه في عصر آل
حميد الدين قبل الثورة في اليمن.
فسكت وبقيت أفكّر كيف يدعو إلى نفسه في
زمن إمامة الإمام يحيى أو الإمام أحمد حميد الدين؟! الذين هم أئمة الزيدية ، وذكرهم
مجد الدين في كتابه ( التحف ) ، ولا يجوز له أنّ يدعو إلى نفسه في هذه الحالة ، كما
ذكر السيّد مجد الدين المؤيدي نفسه في كتابه التحف : أنّه إذا دعى إمام إلى نفسه
في وجود إمام آخر قتل المتأخر منهما. وفي مكان آخر : فإنّه ملعون .
وهنّ عندما يقرأن كلامي هذا لن يكذّبنه
؛ لأنّه حقيقة واضحة ، وإن شاء الله يكون فاتحة خير لهن بالبحث والوصول للحقّ.
وأذكر مرّة في صنعاء دعينا للغداء من
قبل أحد علماء الزيدية الكبار ، وكان من خلف الباب يوصيني أنّ لا أتأثّر بالجعفرية.
فقلت له : ما هو عيبهم؟
قال : والله إنّهم أحسن من الزيدية في
كلّ شيء إلّا أنّهم يقولون : يا حسين ، ويا علي ، ويا فلان .. ، وهذا شرك.
فأجابه السيّد : أنّهم يعتقدون أنّ
عليّاً ، أو الحسين ، أو حتّى رسول الله صلىاللهعليهوآله
لا حول لهم ولا قوّة إلّا بإذن الله ، وإنّما هم يتوسّلون بهم إلى الله ، ولا تجد
جعفري يقول : إنّ أهل البيت لهم حول بدون إذن الله ، ومن قال بهذا فهو مشرك بالله.
فقال : هذا جيّد ، ثمّ ذهب ولم يقل
شيئاً.
ثمّ سافرنا إلى إيران ، واستمريت في
البحث في الكتب ، ولم أستفد من
__________________