حتّى يكونوا مثلنا ، فقال : انفذ على رسلك حتّى تنزل بساحتهم ، ثمّ ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجب عليهم من حقّ الله فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم ).
حدّثنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا حاتم ( يعني : ابن إسماعيل ) عن يزيد بن أبي عبيد ، عن سلمة بن الأكوع قال : ( كان علي قد تخلّف عن النبي صلىاللهعليهوسلم في خيبر ، وكان رمداً ، فقال : أنا أتخلّف عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟! فخرج علي فلحق بالنبي صلىاللهعليهوسلم ، فلمّا كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : لأعطين الراية أو ليأخذن بالراية غداً رجل يحبّه الله ورسوله ، أو قال : يحبّ الله ورسوله يفتح الله عليه. فإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا : هذا علي ، فأعطاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم الراية ، ففتح الله عليه ) (١).
سنن الترمذي :
حدّثنا قتيبة ، ( أخبرنا ) حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه قال : ( أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال : ما منعك أنّ تسب أبا تراب؟ قال : أما ما ذكرت ; ثلاثاً قالهن رسول الله صلىاللهعليهوسلم فلن أسبّه لأن تكون لي واحدة منهن أحبّ إليّ من حمر النعم ، سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول لعلي : وخلفه في بعض مغازيه؟ فقال له : يارسول الله تخلّفني مع النساء والصبيان؟ فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أما ترضى أنّ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبوّة بعدى.
__________________
١ ـ صحيح مسلم : ج ٧ ، ص ١٢٠ ـ ١٢٢.