سبطيه سيّدي شباب
أهل الجنّة ، وأفضل هذه الأمّة ، تربية الرسول ، وابني فاطمة البتول ، من الشجرة
الطيبة الطاهرة الزكية ... ) .
وروى الخوارزمي عن عمر بن عبد العزيز ، أنّه
قال : ( ما علمنا أنّ أحداّ من هذه الأمّة بعد رسول الله أزهد من علي بن أبي طالب
، ما وضع لبنة على لبنة ، ولا قصبة على قصبة ) .
وروى ابن أبي الحديد المعتزلي في ( شرح
النهج ) خبر المحاكمة الشهيرة التي وقعت عند عمر بن عبد العزيز في امرأة حلف زوجها
عليها بالطلاق : في أنّ علياً خير هذه الأمّة ، وأفضلها بعد نبيّها صلّى الله عليه
وآله ، وادعى أبوها أنّها قد طلقت منه.
فجمع عمر بن عبد العزيز الهاشميين
والأمويين عنده ، وعرض عليهم الحكم ، فقام هاشمي من بني عقيل ، وقال : ( برّ قسمه
ولم تطلق زوجته ، ثمّ احتجّ على ذلك بما روي عن النبي صلّى الله عليه وآله من
تفضيله لعلي عليه السلام على سائر الأمّة ، فقال عمر : صدقت وبررت يا عقيلي.
ثمّ قال : والله يا بني عبد مناف ما
نجهل ما يعلم غيرنا ، وما بنا إلّا عمى في ديننا ) .
نكتفي بما مرّ من أقوال الصحابة ، ونأتي
بنبذة من كلام التابعين وتابعيهم :
١ ـ خليل بن أحمد الفراهيدي اللغوي
الشهير ، قال في شأن الإمام عليهالسلام
:
__________________