سبطيه سيّدي شباب أهل الجنّة ، وأفضل هذه الأمّة ، تربية الرسول ، وابني فاطمة البتول ، من الشجرة الطيبة الطاهرة الزكية ... ) (١).
وروى الخوارزمي عن عمر بن عبد العزيز ، أنّه قال : ( ما علمنا أنّ أحداّ من هذه الأمّة بعد رسول الله أزهد من علي بن أبي طالب ، ما وضع لبنة على لبنة ، ولا قصبة على قصبة ) (٢).
وروى ابن أبي الحديد المعتزلي في ( شرح النهج ) خبر المحاكمة الشهيرة التي وقعت عند عمر بن عبد العزيز في امرأة حلف زوجها عليها بالطلاق : في أنّ علياً خير هذه الأمّة ، وأفضلها بعد نبيّها صلّى الله عليه وآله ، وادعى أبوها أنّها قد طلقت منه.
فجمع عمر بن عبد العزيز الهاشميين والأمويين عنده ، وعرض عليهم الحكم ، فقام هاشمي من بني عقيل ، وقال : ( برّ قسمه ولم تطلق زوجته ، ثمّ احتجّ على ذلك بما روي عن النبي صلّى الله عليه وآله من تفضيله لعلي عليه السلام على سائر الأمّة ، فقال عمر : صدقت وبررت يا عقيلي.
ثمّ قال : والله يا بني عبد مناف ما نجهل ما يعلم غيرنا ، وما بنا إلّا عمى في ديننا ) (٣).
نكتفي بما مرّ من أقوال الصحابة ، ونأتي بنبذة من كلام التابعين وتابعيهم :
١ ـ خليل بن أحمد الفراهيدي اللغوي الشهير ، قال في شأن الإمام عليهالسلام :
__________________
١ ـ حياة الحيوان : ١ / ٨٨.
٢ ـ مناقب الخوارزمي ص ١١٧ ، وأسد الغابة لابن الأثير : ٤ : ٢٤ ، وابن كثير في البداية والنهاية : ٨ : ٥٥.
٣ ـ شرح النهج : ٢٠ : ٢٢٢.