نبي غيري ، وإنّي رأيت أنّ أصلح بين أمّة محمّد صلىاللهعليهوسلم ، وكنت أحقّهم بذلك.
٩ ـ قول معاوية : لا تفعلوا ، فوالله لقد رأيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يمصّ لسانه وشفته ، ولن يعي لسان مصّه رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
١٠ ـ قول الإمام الحسن عليهالسلام : أيّها الناس إنّ الله هداكم بأولنا ، وحقن دماءكم بآخرنا ، وإنّي قد أخذت لكم على معاوية أنّ يعدل فيكم ، وأن يوفّر عليكم غنائمكم ، وأن يقسم فيكم [ فيئكم ]. ثمّ أقبل على معاوية فقال : [ أ ] كذاك؟ قال : نعم. ثمّ هبط من المنبر وهو يقول : ـ ويشير بإصبعه إلى معاوية ـ ( وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين ).
١١ ـ فاشتدّ ذلك على معاوية فقالا : لو دعوته فاستنطقته ، فقال : مهلاً ، فأبوا فدعوه ، فأجابهم فأقبل عليه عمرو بن العاص ، فقال له الحسن : أمّا أنت فقد اختلف فيك رجلان : رجل من قريش وجزار أهل المدينة فادعياك فلا أدري أيّهما أبوك! وأقبل عليه أبو الأعور السلمي ، فقال له الحسن : ألم يلعن رسول الله صلىاللهعليهوسلم رعلاً وذكوان وعمرو بن سفيان؟! ثمّ أقبل عليه معاوية يعين القوم ، فقال له الحسن : أما علمت أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعن قائد الاحزاب وسائقهم وكان أحدهما أبو سفيان ، والآخر أبو الأعور السلمي.
١٢ ـ بالله يا عمرو وأنت يا مغيرة تعلمان أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : لعن الله السائق والراكب أحدهما فلان؟ [ يعني أبا سفيان ، والآخر معاوية ] قالا : اللهم نعم بلى ، قال : أنشدك الله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم لعن عمراً بكلّ قافية قالها لعنة؟ قالا : اللهم نعم.
١٣ ـ فقال معاوية : لا تقولان ذلك فإنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد